صوت العدالة- عشار أسامة
مع انعقاد الدورات العادية لشهر أكتوبر في عدد من الجماعات المحلية خلال اليومين الماضيين، يبدو أن مشكلة النقل المدرسي تبرز كقاسم مشترك بين جميع المجالس المنتخبة، إذ احتلت هذه المسألة حيزًا كبيرًا من النقاشات والمداولات.
في جماعات عدة، من بينها جماعة ردادنة ولاد مالك ، عين تيزغة ، و منصورية ، تم التطرق بشكل صريح إلى التحديات المتعلقة بتوفير خدمات النقل المدرسي للتلاميذ، وخاصة في المناطق القروية والنائية. يعاني العديد من الجماعات من عدم توفر وسائل كافية لنقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية، ما يؤثر سلبًا على حضورهم وتحصيلهم الدراسي.
وقد أكد المسؤولون المحليون أن هذه المشكلة ترتبط بتحديات تمويلية ولوجستية، حيث أشار بعضهم إلى أن البنية التحتية للطرق تحتاج إلى تحسينات عاجلة. كما أضافوا أن الحافلات المتاحة لا تفي بالغرض بسبب محدودية العدد والقدرة الاستيعابية، إلى جانب تكاليف الصيانة والتشغيل.
من جهتها، حاولت المجالس المحلية اقتراح حلول آنية لمعالجة هذا الوضع، حيث ناقشت إمكانية توسيع الشراكات مع جمعيات النقل المدرسي، إلى جانب السعي لزيادة التمويل الحكومي المخصص لهذا الغرض في إطار الميزانيات السنوية المقبلة.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فإن مشكلة النقل المدرسي لا تزال تراوح مكانها، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات الإقليمية والمركزية لدعم الجماعات في توفير خدمات نقل آمنة ومستدامة للتلاميذ.
هذا الملف سيبقى على طاولة النقاشات في الدورات المقبلة، وسط ترقب كبير من الساكنة لمعرفة ما إذا كانت الجماعات قادرة على إيجاد حلول ملموسة لهذه الإشكالية الحيوية.