الرئيسية أحداث المجتمع استهداف رجال السلطة في طنجة

استهداف رجال السلطة في طنجة

received 177478839858945.jpeg
كتبه كتب في 27 أكتوبر، 2018 - 6:08 مساءً

 

 

صوت العدالة – عبد السلام العزاوي

 

عرفت مدينة طنجة في الفترة الأخيرة تطورا ملحوظا على عدة أصعدة، بفضل الاوراش الكبرى المحدثة بها، كالميناء المتوسطي، مصنع رونو المشغل ليد عاملة مهمة، فضلا عن القطار الفائق السرعة، بغية تسهيل عملية الانتقال إلى عاصمة البوغاز، لمواطنين مغاربة، وسياح أجانب، الراغبين في الاستمتاع بجوها المعتدل، ومناظرها الخلابة. دون إغفال ورش طنجة الكبرى، المشرف عليه بإتقان حكام شديد محمد اليعقوبي والي جهة الشمال.
كما تعمل مختلف الأجهزة بالمدينة، بتنسيق فيما بينها، كل واحد من موقعه ومجال تدخله، على تطبيق القانون، بغية الحفاظ على المرفق العام، حتى يسود الأمن والسلام، في نفوس ساكنة عاصمة البوغاز، التي تعرف نموا ديموغرافيا متسارعا.

received 949462658586804
لكن عند محاولة رجال السلطة في طنجة، قيامهم بواجبهم المهني،على أحسن وجه. كتحرير الملك العمومي من الفراشة، والتصدي للبناء العشوائي، المشوه لجمالية طنجة، التي سخرت لها الدولة المغربية مبالغ طائلة لتأهيلها والرقي ببنياتها التحتية، ومعالمها الأثرية الضاربة في عمق التاريخ، لكي تنتعش السياحة الداخلية والخارجية بها. يصطدمون بجهات خفية، تخلق أحداثا مفبركة ومصطنعة، عبارة عن مسرحيات.
والنموذج لقائد الملحفة الإدارية 12 بعاصمة البوغاز، باتهامه بمعية أربعة من عناصر القوات المساعدة، بتعنيف شاب، لحظة تدخلهم لتحرير الملك العمومي، بتراب مقاطعة بني مكادة، وتحديدا، بالمحاذاة من سينما طارق. مستهل شهر ماي المنصرم.
كما تم تجييش تلاميذ الثانوية التأهيلية (الحنصالي)، من اجل التضامن مع زميلهم في الدراسة( إبراهيم.ب.م) بإطلاق إشاعة تعرض هذا الأخير لعاهة مستديمة، عبارة عن شلل شبه كلي، جراء الاعتداء الجسدي عليه من طرف عناصر السلطة. فأصبح بالنالي عاجزا عن النطق والحركة.
ليتضح فيما بعد الادعاءات الزائفة، بدلائل واقعية ومنطقية، أثبتتها الفحوصات الطبية، للشاب ( إبراهيم .ب م) بسلامته التامة لجسده وذهنه كما أنه في حالة نفسية جيدة، واكبر دليل على ذلك أداءه لأغني الراب في المناسبات والحفلات، وكذا قيامه بحملات دعائية لماركات ومنتوجات شركات معروفة، مقابل تعويض مادي محترم. ساعده ذلك تعاطف الجمهور معه، المساند له في محنته المصطنعة.
مما يفرض فتح تحقيق نزيه وشفاف، للتصدي للمتآمرين على رجال السلطة بمختلف رتبهم في طنجة، لثنيهم عن القيام بواجبهم، كما أن العملية قد تستهدف مستقبلا مسؤولين آخرين. من خلال فبركة أحداث لا علاقة لها بالواقع.

مشاركة