تعيش مستشفيات عمالة فاس، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، على وقع حالة استنفار واسعة بين الأطر الطبية والإدارية، استعدادا لزيارة ميدانية مرتقبة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، محمد أمين التهراوي، بعد جولته التفقدية التي شملت، أمس الخميس، عددا من المؤسسات الصحية بمدينة مكناس.
وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن التحضيرات انطلقت منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث بادر عدد من المسؤولين المحليين إلى الحضور المبكر لمقرات العمل، ومتابعة جاهزية المرافق الصحية، مع إصدار تعليمات مباشرة إلى العاملين بضرورة تحسين جودة الخدمات والتعامل الفوري مع ملاحظات المرتفقين.
ورصدت تحركات غير معتادة داخل المستشفى الجهوي غساني، حيث شهدت الأقسام عمليات تنظيف واسعة وترتيب للمرافق، إلى جانب حضور لافت للأطر الطبية والتمريضية في مختلف الوحدات. وامتدت حالة الاستعداد إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني والمستشفى الإقليمي ابن الخطيب، في ظل حديث عن إمكانية زيارة مفاجئة من الوزير لهذه المؤسسات.
وتندرج هذه الزيارة في إطار جولة ميدانية يقوم بها وزير الصحة إلى عدد من مستشفيات المملكة، من أجل الوقوف بشكل مباشر على ظروف تقديم الخدمات الصحية، وتقييم أداء المراكز الاستشفائية، خاصة بعد تزايد شكاوى المواطنين واحتجاجات متفرقة، كان آخرها ما شهدته مدينة أكادير خلال الأسابيع الماضية.
ووفق المعطيات المتوفرة، يرتقب أن تشمل الزيارة تفقد الأقسام الحساسة والمصالح الاستشفائية الحيوية، مع التركيز على الإكراهات المرتبطة بنقص التجهيزات والموارد البشرية، والتحديات اليومية التي تواجه الأطقم الصحية، في أفق اتخاذ تدابير استعجالية لتحسين جودة الخدمات المقدمة.
