محمد بنعبد الله : صوت العدالة
بعد الانتشار الهمجي و الظالم نتيجة التهافت على احتلال الملك العمومي بمنطقة لمحاميد بمدينة مراكش من ذوي الضمائر الوضيعة دون حصولها على تراخيص و التي لا تكثرت لحقوق الآخرين بقدر ما تطمح إليه من جني الأموال وراء معاناة المواطنين و دون مراعاتها للمقتضيات القانونية الواجب احترامها في هذا المجال .
و في هذا السياق . لقد دأبت جريدة صوت العدالة في أكثر من مرة إلى التنبيه عبر مقالاتها من خطورة ما يقع بنفوذ هذه المنطقة لكن دون الالتفاتة لذرئ هذا الخطر عن الساكنة و لم تتحرك السلطات المعنية و أعوانها لإنقاذ القانون. الشيء الذي دفع ببعضهم إلى ضم موزعة مادة محروق ليصانص المتحركة على الدراجات النارية إلى داخل الحيز الذي تم الاستحواذ عليه و أضافته إلى مقهاه بين كراسي زبنائه الذين يحتمل ان يكون من بينهم العديد من المدخنين . لتصبح هذه المقهى قنبلة قابلة للانفجار في كل وقت و حين . فمن يتحمل إذن مسؤولية عواقبها . و الصورة واضحة .
و من اجل ايصال رؤية واضحة لأسباب اندلاع هذه الجائحة بمنطقة لمحاميد كإندلاع النار في الهشيم . هو نتيجة التسيب الحاصل بها و عدم وجود من يحرص و يحمي الملك العمومي من هذا الممارسات الانتهازية الذي يشكل رصيدا عقاريا مهما للدولة كما هو موضوع رهن تصرف العموم و غير قابل للتفويت حسب ظهير 30 نونبر 1918 الذي أسس لتقنين هذا الاستغلال . و سوف لا نكتفي بهذا القدر ما دامت الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها لم تتراجع عن غيها و تعود الى صحوتها من غيابها التام و كأن الأمر لا يهمها . و ان نشيد بمجهوداتها إن أظهرتها على ارض الواقع دون ميز و لا تميز .
