الرئيسية أحداث المجتمع استبعاد رئيس مقاطعة سيدي مومن عن حضور حفل الولاء.. اهي تصفية حسابات؟ أم انه ببساطة كيل بمكيالين

استبعاد رئيس مقاطعة سيدي مومن عن حضور حفل الولاء.. اهي تصفية حسابات؟ أم انه ببساطة كيل بمكيالين

IMG 20180805 WA0051.jpg
كتبه كتب في 5 أغسطس، 2018 - 9:47 مساءً

 

صوت العدالة –  م. البشيري /ع.السباعي

من يراجع بيانات الحاضر والماضي، يكتشف واقع مشهدنا السياسي المفعم بكل شيء..ثم لاشيء… توازنات تارة واختلالات في أحيان كثيرة ،لكن الاكثر غرابة هي الخطابات التي لا يزال صداها يتردد الى اليوم، و شعارات وجودها لا ينتهي إلا ليبدأ من جديد.. في ضل هذا الصخب.. تبرز الى الوجود القصة التي تعاش ولاتوصف.. واقعة رئيس مقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء الذي قدم استقالته ، حسن بارود، و البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، والذي تناسته الجهات المسؤولة و لم يتم استدعاؤه خلال احتفالات عيد العرش و لا لحفل الولاء، بل ولم يحضى بشرف حضور احتفالات عيد العرش المجيد. نشير الى أن البرلماني السالف الذكر قد سبق وقدم استقالته من رئاسة مجلس المقاطعة لكن هذه الاخيرة ظلت الى اليوم مبهمة وطي الكثمان .. فمن يدري ربما لا تزال تائهة بين الرفوف. عدم استدعاء البرلماني عن حزب المصباح من قبل عمالة سيدي البرنوصي لم يكن بالأمر الهين، علما أن الساحة كانت ولا تزال للتدافع السياسي بين الاطراف لنيل المشروعية وحق البقاء.. لا لمزايدات سياسية وضربات تحت الحزام .هذا الأمر ترك لدى الرأي العام الكثير من التساؤلات. كيف ..لماذا ..ومن المسؤول؟ خاصة اذا علمنا ان الرجل يتربع على رأس احدى اكبر المقاطعات بالمدينة، و اكثرها فقرا وهشاشة بالعاصمة البيضاء، سيدي مومن … البؤرة التي استبشر اهلها خيرا بولاية مصباح لم ينر طريق اهله الى حد الساعة. وعلى النقيض وجهت دعوة الحضور للشرقاوي ايدار. السياسي الذي لم يبرز طيفه الى ساحة المشهد السياسي إلا حديثا… فهو حاليا من يشغل منصب رئيس منظمة شباب الاصالة والمعاصرة بسيدي البرنوصي. و كذا البرلماني احمد بريجة و الهويشري رئيس مقاطعة سيدي البرنوصي ….و آخرون .
احداث بنكهة الغموض تتوالى تباعا لم يجف حبرها بعد… وقد لا يجف مستقبلا.. لتطفو الى السطح قضايا جديدة من هذا القبيل .. فهل كانت دوافع عدم الاستدعاء محاولة من اطراف معينة لتصفية حسابات مع المصباح ؟ ام ان الجهات التي أوكلت لها مهمة استدعاء الشخصيات للحضور كانت بكل بساطة تكيل بمكيالين؟ ألا يجوز القول انها تاهت واضاعت الى حد ما بوصلة التوجيه؟ .. أسئلة اذن بلا إجابة ، تتلاحق وتتدافع بشكل تلقائي في الشارع السياسي ، وربما قد تنذر عما قريب بمخاض سابق لأوانه… في الوقت الذي يرى
فيه البعض هذا الاستبعاد تزلفا لطوابير من الصفوف العريضة؟ ويرى اخرون انه تنكر لماض حزين ونكران لحاضر فرض نفسه بقوة؟ بين هذا وذاك تضيع خيوط الحقيقة …

مشاركة