الرئيسية رياضة استبعاد اللاعب المحلي من الكان هو تحقير للبطولة الوطنيةوالتقليل من أهميتها

استبعاد اللاعب المحلي من الكان هو تحقير للبطولة الوطنيةوالتقليل من أهميتها

Hervé Renard.jpg
كتبه كتب في 19 يونيو، 2019 - 6:26 مساءً

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

استبعد الناخب الوطني هيرفي رونارد كل اللاعبين المحليين من القائمة الرسمية التي ستلعب نهائيات كأس افريقيا المقرر اجراؤها بمصر ابتداء من 21 من الشهر الجاري.

واعتمد هيرفي على اللاعب المحترف الجاهز حسب اعتقاده رغم الملاحظات الكثيرة على بعض الأسماء المستهلكة،ولم يوضح في كل تصريحاته عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يقصي المحليين،مع العلم أن بالبطولة الوطنية أسماء كبيرة استطاعت أن تقول كلمتها في الكؤوس القارية وحتى في الملتقيات الكروية الدولية.

ويعاتب بعض المتتبعين الرياضيين المدرب الوطني على هذا الاقصاء ،معتبرين،أن ذلك يعتبر حيف في حق اللاعب المحلي،الذي مثل المغرب أحسن تمثيل في الكؤوس الافربقية الأخيرة،وكان من الواجب استدعاء عنصرين أو ثلاثة منها دعم اللاعبين المحليين وتثمين مجهودهم ومنها كذلك زرع بذور المنافسة داخل لاعبي البطولة الوطنية والاعتراف بالكرة الوطنية التي نافست كبريات المدارس الافربقية والعربية بوجه خاص.

كما اعتبرت بعض الجهات،أن تهميش اللاعب المحلي هو بمثابة قتل للكرة المغربية التي يتابعها المغاربة طيلة السنة وبها عناصر مهمة تستطيع صنع الفارق في الكان ،مقدمين أسماء أكدوا أنها في مستوى يجعلها تلعب كرة حديثة وتتمتع بلياقة بدنية جيدة وبقتالية قل نظيرها،فهناك هداف البطولة محسن ياجور الذي سجل 19هدف وقدم عروض جيدة طيلة البطولة،كما أن حضوره في منطقة الجزاء يشكل عبئا ثقيلا على الخصم خصوصا وأن تموقعه يسمح له بتسجيل أهداف ولا أروع،رضى الهجهوج 11 هدف،لاعب متميز ذو حس هجومي،يستطيع الاختراق، والتموقع وسريع في تمريره للكرة ،ويمكنه التسجيل في وضعيات صعبة،محمد ناهيري 7 أهداف،لاعب سريع،يتميز بالقذفات القوية،يتمتع بطراوة بدنية تسمح له باللعب في ظروف جوية صعبة،عبد العظيم خضروف،5 أهداف مع شباب الريف الحسيمي،لاعب قوي،يستطيع التحرك بسلاسة داخل وسط الميدان،ويتمتع بمهارات فردية،ويمكنه تسجيل ضربات حرة بكل احترافية،مهدي النغمي 9 أهداف مع اتحاد طنجة،لاعب سريع،ينسجم بسرعة مع لاعبي الخط الأمامي،يتميز بالدقة في تمريراته،وله حس دفاعي حتى وهو في منطقة جزاء الخصم،وهناك لاعبون آخرون يمكنهم تشربف الكرة المغربية في أرض الكنانة.

واستبعاد الكرة المحلية من كأس افريقيا،أكيد سيكون له ما يتبعه ،خاصة وأن هناك عناصر محترفة انتهت مدة صلاحيتها ولا زال الطاقم التقني يحتفظ بها،لأسباب لا يعلمها إلا هو،وقد أبانت في المقابلتين التحضيريتين الأخيرتين عن ضعف خطير،وعياء ملحوظ خصوصا في الشوط الثاني،ما اعتبره كثيرون علامة للشيخوخة الكروية أكيد ستؤثر على العطاء في المقابلات الرسمية ،ضف الى هذا،غياب التنافسية الملحوظة وهذا مرده الى طبيعة بعض البطولات خاصة في الخليج،حيث تلعب المباريات ليلا وطرق اللعب تختلف تبعا لطبيعة الطقس والمدارس هناك. والأكيد في الأمر،هو أن غياب اللاعب المحلي عن كأس افريقيا هو تحقير للبطولة الوطنية والتقليل من أهميتها وإحباط للاعب المحلي العمود الأساسي للكرة الوطنية.

مشاركة