الرئيسية رياضة اسبانيا تأهل بطعم الإقصاء و المغرب إقصاء بشرف

اسبانيا تأهل بطعم الإقصاء و المغرب إقصاء بشرف

BF5AE9DC 5155 4165 B963 E8696B7AC307.jpeg
كتبه كتب في 25 يونيو، 2018 - 9:53 مساءً

 

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي/ جعفر محمد

 

خاض المنتخب المغربي مباراته الأخيرة مع الجارة اسبانيا ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة كأس العالم المقامة في روسيا.

المباراة عرفت سيطرة واضحة للمنتخب الاسباني ، الذي احتكر الكرة بشكل كبير،فيما اعتمد المنتخب المغربي على خطة دفاعية وحملات مرتدة والضغط على حامل الكرة في وسط الميدان.

المنتخب الاسباني رغم احترافية لاعبيه الكبار، وجد فعلا صعوبة كبيرة في اختراق منقطة الجزاء للمنتخب المغربي، مما جعله يتوجه للأجنحة والاعتماد على تسرب بعض اللاعبين الذين يمتازون بمهارات فردية، وفعلا استطاع في بعض المرات تكسير خطة أصدقاء أمرابط وتسجيل هدفين.

الهدف الأول للمنتخب المغربي ، سجله خالد بوطييب بعد خطأ في الدفاع الاسباني في الدقيقة 14 من الشوط الأول، لتتحرك الآلة الاسبانية وترد الصفعة في الدقيقة 19 على يد ايسكو الخطير.

وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المنتخب الاسباني سيغرق شباك المغاربة، نجح البديل النصيري في تسجيل هدف من رأسية رائعة بعد تمريرة ركنية على المقاس من البديل الآخر فيصل فجر، لتشتعل المدرجات الملعب بفرحة جنونية لأنصار المنتخب المغربي.لكن الفرحة لم تدوم طويلا ليسجل المنتخب الاسباني هدف التعادل في د91 على يد اياغو اسباس، بعد اللجوء لتقنية الفيديو، لتنتهي المواجهة بالتعادل.

بالنسبة للمنتخب المغربي، الذي لعب دون مركب نقص ، قدم عروضا طيبة استحسنها الجمهور الذي حضر المقابلة والجمهور المغربي عبر الأقمار الاصطناعية،لعب كرة حديثة،قدم مستوى رفيع، خصوصا على مستوى وسط الميدان والمرتدات الهجومية، أبان عن مستواه العالمي الاحترافي، خصوصا في كسر شوكة الهجوم الاسباني،أقنع المهتمين بالكرة، واتضح للجميع أن المنتخب المغربي أقصي ظلما.

أما اسبانيا، رغم احتكارها للكرة لأكثر من 70 بالمائة، وجدت فعلا صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع المغربي الذي ظهر متماسكا، مما جعل المدرب يلعب على الأجنحة ويركز على الضربات الثابتة،والاحتفاظ  بالكرة لأكبر وقت ممكن.وكان من المحتمل أن تأخذ المباراة توجها آخر لو سجلت الكرة التي سددها أمرابط وارتطمت بالعارضة.

على كل،في تحليلنا لمشاركة المغرب بروسيا وللمستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي ،الأسود أضاعوا مباراة إيران بشكل غريب،والحكم أهدى فرصة الانتصار للبرتغال وحرم المغرب من ضربة جزاء واضحة بشهادة مختصين في الميدان،فلو كنا انتصرنا على ايران كنا الآن في الدور التالي، لكن الكرة تبقى لعبة، والمغرب أقصي بشرف، وقدم عروض كبيرة وشيقة، ستجعل الفيفا تضرب ألف حساب للمنتخبات الافريقية مستقبلا، رغم أن المنطق الذي تتعامل به في تدبير المقابلات تغلفه النزعة العنصرية والأنا الرياضي بشكل خطير.

 

مشاركة