استنكر مجموعة من المواطنين الإرتفاع الغير المسبوق في أسعار فاكهة “الهندية“، وذلك مع انطلاق موسم جني هذه الفاكهة الصيفية في بعض المناطق.
وفي ظل ظهور باعة فاكهة “الهندية” في الأسواق والشوارع، لاحظ المتسوقون ارتفاع سعر هذه الفاكهة بشكل ملحوظ، حيث ارتفع من خمسين سنتيما إلى درهمين، ثم إلى خمسة دراهم، وصولا إلى ثمانية دراهم خلال.
أثارت هذه الأسعار استياء المستهلكين الذين اعتادوا على شراء هذه الفاكهة بكميات كبيرة خلال فصل الصيف، وكانت تعرف سابقا بـ”فاكهة الفقراء”. وعبر البعض منهم عن استيائهم من عدم قدرتهم على اقتناءها بسبب الأسعار المرتفعة.
من جهتهم، اعتبر باعة فاكهة “الهندية” أن ارتفاع الأسعار يعود إلى قلة المحصول هذا العام، مشيرين إلى أن سعر الفاكهة وصل إلى ثمانية دراهم للمرة الأولى بسبب التأثير السلبي للحشرة القرمزية على المحاصيل منذ سنوات.
الحشرة القرمزية، التي ظهرت أول مرة في المغرب عام 2014، أسفرت عن خسائر كبيرة للمزارعين بسبب هجومها على الهكتارات الواسعة من نباتات الصبار التي تنمو عليها فاكهة التين الشوكي. يعتبر انتشار هذه الحشرة بسرعة من بين الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار هذه الفاكهة التي تعتبر من أهم المواسم الزراعية في بعض المناطق.
بالنظر إلى هذه التطورات، يتساءل المستهلكون والبائعون على حد سواء عن مستقبل أسعار فاكهة التين الشوكي وعن تأثيراتها المحتملة على السوق المحلي في المستقبل القريب.