أسدل الستار، مساء السبت، على فعاليات الدورة الـ25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بمدينة الصويرة، بعد ثلاثة أيام من العروض الموسيقية التي احتفت بالسلام والتسامح والتعايش.
شهد المهرجان حضور عدد كبير من عشاق التراث الكناوي وموسيقى العالم، الذين توافدوا لمتابعة عروض متنوعة على المنصات الكبرى وفي أزقة المدينة العتيقة، حيث استمتعوا بإيقاعات ملتهبة ونقاشات حول حقوق الإنسان.
أطل المعلم إسماعيل رحيل، مؤسس فرقة “أولاد بامبارا”، على الجمهور بآلة “الكمبري” الكناوية، مقدما ألحانا من التراثين العيساوي والكناوي. كما أبهرت المغنية الإسبانية ذات الأصول الغينية، بويكا، جمهور منصة مولاي الحسن بأداء فريد جمع بين الفلامينكو والجاز والفانك.
من الولايات المتحدة وغوادلوب، قدمت فرقة بوكانطي إبداعاتها التي مزجت بين أصوات الصحراء والدلتا، والبلوز والكالادجا الكاريبية، متناولة في أغانيها مواضيع مثل العنصرية واللجوء.
اختتمت الأمسية بمزيج موسيقي رائع بين المعلم حميد القصري وفرقة بوكانطي، حيث قدموا عرضا استثنائيا لقي استحسان الجمهور الذي تفاعل معه بشغف.
استضافت الدورة الـ25 للمهرجان 400 فنان أحيوا 53 حفلا موسيقيا، مقدّمين للجمهور تشكيلة متنوعة من الإيقاعات الموسيقية النوعية. كما تخللت المهرجان الدورة الـ11 لمنتدى حقوق الإنسان، الذي نظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، حيث استكشفت الموائد المستديرة العلاقات بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، تمهيدا للتنظيم المشترك لكأس العالم 2030.
ناقش المنتدى مواضيع متعددة، منها “ألف عام من التاريخ، ماذا بقي منا؟”، و”الرياضة والفن والثقافة.. مصيرنا المشترك”، و”التنقل البشري والاقتصاد والجاليات… حكايات الجوار؟”، بحضور شخصيات بارزة من خلفيات متنوعة.
