صوت العدالة – محمد أشكور
عرف مقر جمعية الطيب الإدريسي للأعمال الاجتماعية بتطوان احتضان دورة تكوينية في موضوع القانون الجنائي ومنهجية الإجابة عن النوازل والمواضيع، والتي أطرها القاضي السابق بهيئة القضاء بتطوان ، وأستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان ، الدكتور أحمد أبو العلاء ، الذي عرج في مداخلته على الشروط التي يجب أن تتوفر في المرشح لمباراة المنتدبين القضائيين ، وأكد أن الرغبة هي أولى الشروط فلا نجاح بدون رغبة ، بالإضافة لشرط توفر المعلومة ، وان يكون المرشح ملما بالقانون الجنائي الذي هو قانون الموضوع ، وبالاجراءات المسطرية المتمثلة في المسطرة الجنائية باعتبارها قانون الشكل .
هذا وتطرق أيضا الدكتور أبو العلاء لمصلحة الضحية ومصلحة المجرم واعتبر أن مصلحة الضحية مقدمة على مصلحة المجرم ، وفي معرض حديثه عن الدفاع الشرعي اعتبر أن الضرورة تقدر بقدرها وأنه لا يجوز للضحية أو للمستعمل للدفاع الشرعي أن يقوم بمطاردة المجرم ، أما عن المساطر المرجعية فقد اعتبر الدكتور أبو العلاء أنه يجب أن تزال وتلغى لان فيها نقاشا كبيرا ، وان الشكايات المجهولة غالبا ما تكون كيدية مبنية على الحقد والحسد ، وقال أنه من أنصار مقولة” كل شكاية مجهولة يجب أن ترمى في سلة المهملات ” ، تطرق الدكتور أبو العلاء للإكراه البدني واعتبر أنه تابع للعقوبة إذا ما تقادمت العقوبة لا يبقى هناك أي حق للإكراه البدني ، بالإضافة لتعريجه على اسباب سقوط الدعوى العمومية ، والتحكيم كوسيلة لفض النزاع ، وختاما اعتبر أن الحكم على السياسة الجنائية لاي بلد هل هي ناجحة ام فاشلة فقط من خلال عدد السجون الموجودة بالبلد ، وأنه إذا رأيت بلدا يشجع على بناء السجون فاعلم أن سياسته الجنائية فاشلة ، واذا رايته يغلق السجون ويعوضها بالمدارس والمستشفيات فاعلم أن سياسته الجنائية جد ناجعة وناجحة .
