انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العيطة المرساوية بحي العنق، وسط أجواء احتفالية وتنظيم محكم، تميز بالحضور المكثف لعشاق هذا الفن التراثي، وبمستوى عال من الجاهزية الأمنية التي أبان عنها رجال الأمن الخاص المكلفون بتأمين الفضاء.
وقد أثنى عدد من الحاضرين والمشاركين على الاحترافية العالية التي أبداها عناصر الأمن، سواء من حيث حسن التنظيم، أو من خلال قدرتهم على ضبط الفضاء وتأمين انسيابية تنقل الجمهور، دون تسجيل أي حوادث تذكر.
واعتبر متتبعون للشأن الثقافي أن هذه الدورة، التي تشهد مشاركة أسماء بارزة في فن العيطة، تشكل خطوة مهمة في ترسيخ الموروث الشعبي وتعزيز إشعاعه، خاصة حين تقترن بروح مهنية ومسؤولية تنظيمية رفيعة.
ويرى كثيرون أن نجاح الجانب الأمني والتنظيمي، رغم ضخامة الحدث، يعد مؤشرا قويا على نضج التجربة المحلية في تدبير الفعاليات الثقافية، ويمهد الطريق لتحول مهرجان العيطة المرساوية إلى موعد سنوي راسخ في أجندة المدينة الفنية.
وتتواصل فعاليات المهرجان على مدى أيام، بعروض موسيقية وسهرات شعبية، وسط توقعات باستقطاب جمهور غفير من مختلف مناطق المدينة.
