الرئيسية أحداث المجتمع احتجاج قبيلة ايت امزال على الرعي الجائر … بسبب جحافل الابل التي تهدد شجر الاركان باشتوكة ايت باها..

احتجاج قبيلة ايت امزال على الرعي الجائر … بسبب جحافل الابل التي تهدد شجر الاركان باشتوكة ايت باها..

IMG 20200423 WA0128.jpg
كتبه كتب في 23 أبريل، 2020 - 10:38 مساءً

بقلم : م. البشيري / ع. السباعي
صوت العدالة

شكايات بالجملة بلغت الى حدود الساعة 125 شكاية، تهم موضوع الرعي الجائر وتهديد الغطاء النباتي لشجرة الاركان وهو الاكثر نذرة في العالم على الاطلاق..مما ينذر بصراع على الارض بالمنطقة اذا لم تتدخل السلطات المحلية لايقاف هذا النزيف.

ففي معطيات حصرية توصلت جريدة صوت العدالة من مصادر موثوقة، أن الشكايات باتت تتقاطر على البوابة الالكترونية لرئاسة النيابة العامة، وذلك بعد تعرض ممتلكات واراضي فلاحية خاصة للاتلاف، من قبل جحافل من الابل والاغنام، وهي الاراضي التابعة لساكنة وقاطنة قبيلة ايت مزال التابعة للنفود الترابي لعمالة شتوكة ايت باها.

IMG 20200423 WA0129

وحسب ذات المصدر المطلع، فقد توافدت على المنطقة التابعة لقبيلة ايت مزال عمالة شتوكة ايت باها، وفود كبيرة من الرحل مستغلين ظروف الحظر الصحي، وحالة الطوارئ التي تشهدها البلاد، لتتمركز على نقاط محددة لتمارس الرعي الجائر الذي لا يراعي شروط السلامة البيئية، بل ويهدد اكثر الغطاءات النباتية نذرة على الاطلاق، وهي شجر الاركان التي عملت الدولة على حمايتها منذ عشرات السنين.

ويضيف المصدر ان حجافل الابل والاغنام، التي أتت على الاخضر واليابس، تتكون من مجموعات كبيرة متفرقة على طول المساحة البيئية، كل منها يتشكل من 40 الى 50 من الابل والاغنام، وهو ما أدى كليا الى نسف مساحات واسعة من الثروة الطبيعية الناذرة في مكان اخر في افريقيا والعالم..إنه شجر الاركان.

ويؤكد المصدر ان هذا الهجوم على الممتلكات من قبل الرحل، قد ينذر بكارثة بيئية من جهة، فيما قد يؤجج موجة المواجهات والصراع بين ساكنة القبيلة والرحل ، وذلك حماية لممتلكاتهم، وحفاظا على الارث التاريخي والبيئي للمنطقة من اي تهديد محتمل.

وعلى ما يبدوا فالسلطات المحلية ورجال الدرك ليست عاجزة، وإن في ظل هذه الظروف الطارئة على التصدي لهذه الجحافل التي تؤرق الساكنة، لتجنب اي صراع محتمل، خاصة وان الوافدين يستغلون الظرف الطارئ، لكنه ايضا سيتقضي على شجرة الاركان التي عمرت لملايين السنين.

مشاركة