أعلن ربيع الجعبق، رئيس اللجنة التنظيمية باتحاد طنجة لكرة القدم، أن المكتب الحالي نجح في أداء 70 مليون درهم خلال سنة واحدة. واعتبر أن هذا المبلغ الضخم كان يشكل أكبر عبء على الفريق.
وأكد الجعبق أن المكتب يعمل أيضًا على تسوية 10 ملايين درهم إضافية. كما ينتظر صدور أحكام نهائية تخص ديونًا أخرى ما زالت في المحكمة الرياضية.
وأشار الجعبق إلى أن المكتب لم يحقق لقب البطولة أو كأس العرش، لكنه حقق ما وصفه بـ“الإنجاز الأكبر”. وقال إن معالجة الديون فتحت الطريق أمام أي مكتب قادم ليعيد الفريق إلى المنافسة بقوة.
هكدا أصبح اتحاد طنجة لكرة القدم يتنفس الصعداء بعد تسديد الديون ، ويتطلع لنتائج إيجابية بتشكيلة ومدرب جديد .حيث أكدت إدارة النادي أن تسوية الالتزامات المالية فتحت المجال أمام عمل هادئ يركز على بناء فريق قادر على المنافسة، بعيدًا عن الضغوطات القانونية والإدارية التي عصفت بالنادي في المواسم السابقة.
وقد شهدت فترة الانتقالات تحركات واضحة في سوق اللاعبين، حيث ضمت الإدارة عدداً من العناصر المحلية والأجنبية التي تلائم سياسة النادي الفنية وطموحاته في البطولة. التعاقدات ارتكزت على مزيج بين خبرة العناصر المخضرمة وحيوية الشباب المحلي، بهدف تحقيق توازن في الخطوط الثلاثة (الدفاع، الوسط، الهجوم) وتوفير خيارات تكتيكية متعددة للمدرب.
وفي خطوة وصفها المراقبون بالحاسمة، أعلن اتحاد طنجة خلال هدا الأسبوع عن تعيين بيبي ميل المدرب الاسباني الجديد الدي يتمتع بخبرة إدارية وفنية مناسبة للمرحلة المقبلة. وهو المدرب الدي قد يكون جلب معه فلسفة عمل واضحة ترتكز على تنظيم دفاعي محكم، لعب ضغط عالي واستغلال الهجمات المرتدة، مع اهتمام خاص بتطوير الأداء البدني والمهاري للاعبين الشبان، هكدا بدأ الطموح واضح لدى الطاقم الفني في تحسين نتائج الفريق محليًا والعمل على تحقيق مركز متقدم يؤهله للمنافسة على البطولات في المستقبل.
الجماهير الطنجاوية تسير اليوم في خط متوازي مع إدارة الفريق وقد رحبت بأخبار التسديد والتعاقدات، معتبرة أن الاستقرار المالي والإداري شرط أساسي للعودة إلى الواجهة. المحللون كدلك يرون أن نجاح المشروع مرتبط بسرعة انسجام اللاعبين الجدد مع الخطط التكتيكية للمدرب، وقدرة الإدارة على دعم الفريق خلال الموسم بالمتابعة والتدعيم عند الحاجة. في حال تم تجاوز مرحلة الانسجام المبكر واستمرار الالتزام المالي، فمن المتوقع أن يحقق اتحاد طنجة لكرة القدم نتائج سارة تضعه مجدداً ضمن أندية الصف الأول في الدوري.
ومع تسديد الديون وتوفر موارد هادئة للعمل، وتشكيلة جديدة يقودها مدرب طموح، تتجدد آمال اتحاد طنجة في الاستقرار والعودة إلى المنافسة القوية. كما يبقى التنفيذ العملي والتماسك داخل الملعب العامل الحاسم في ترجمة هذه المعطيات إلى نقاط ونتائج على أرض الواقع.


