عبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن رفضه القاطع لما تردد بشأن مشاركة وحدات من الجيش الإسرائيلي في مناورات عسكرية فوق التراب المغربي، معتبرا ذلك “أمرا لا يجوز شرعا ولا ديمقراطيا”، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ابن كيران، يوم السبت 31 ماي 2025، خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، حيث وصف الأوضاع الإنسانية في غزة بـ”المخجلة”، قائلا: “نرى شعبا يتضور جوعا وعطشا ويبحث عن أبسط مقومات الحياة، من لقمة خبز وكأس شاي”. وأضاف أن الجرائم المرتكبة في القطاع لم تحرك العرب والمسلمين فقط، بل هزت أيضا الرأي العام في الدول الغربية المؤيدة لإسرائيل، حيث بدأت فئات واسعة من شعوبها تهاجم قادتها بسبب صمتهم عن “الإبادة الجماعية” الجارية.
وفي تعليقه على أخبار المناورات العسكرية، شدد ابن كيران قائلا: “هؤلاء محاربون يقتلون إخواننا، ولا يجوز أن نشاركهم في أي شيء”، داعيا الدولة المغربية إلى “التحرك العاجل لوقف كل أشكال التعاون أو العلاقات مع هذه الدولة المارقة”.
كما وجه نداء إلى الأمة الإسلامية قائلا: “كان من الواجب على كل المسلمين أن يتجندوا للدفاع عن القدس وفلسطين”، محذرا من أن السماح بإملاءات القوة والسلاح سيؤدي إلى انهيار القانون الدولي واستبداله بـ”قانون الغاب”، وهو ما سيهدد استقرار المنطقة ويزيد من عزلة العالم العربي والإسلامي.

