بقلم هشام بوحرورة
في خطوة تعيد بعض السياسيين الى ما قبل دستور 2011 و الذي وزع الاختصاصات بالمجالس المنتخبة بين المسؤول السياسي و الموظف حتى لا يتداخل ما هو سياسي و إداري ، حيث أعاد النائب الاول لرئيس المجلس البلدي لمدينة مريرت عقارب الساعة الى الماضي متجاهلا القانون التنظيمي للجماعات بعد أن دخل في حالة هستيرية في اجتماع تحضيري يوم الثلاثاء 13 مارس 2018 بمقر البلدية لإعداد جدول اعمال الدورة الاستثنائية للمجلس بحضور أعضاء المكتب، ليتفاجأ الجميع باللغة الخشبية للنائب الاول و محاولته السيطرة و التسلط و الاستحواذ على المداخلة و قمع أي تدخل من باقي الاعضاء ، رغم ان مداخلته كانت خارج سياق الموضوع .و كان في جدول أعمال مناقشته الاتفاقية التي سيبرمها المجلس البلدي مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حول التدبير المفوض لتطهير السائل، إلا أن السيد النائب أصر على مناقشة مواضيع أخرى، و بعد خروجه عن سياق الموضوع نبهه السيد مدير مصالح الجماعة انه يتطرق لموضوع خارج الاتفاقية التي سيبرمها المجلس مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مما أثار حفيظة النائب الاول للرئيس لينفجر و يقمع مدير المصالح بالمجلس بويل من السباب و الشتائم لينقل مدفعه صوب النائب الثاني للرئيس المنتمي لحزب الاستقلال موجه له كل انواع السب و الشتم و ألفاظ تخدش الحياء كما حسب مصادرنا التي عاينت هاته الاحداث.
و أكمل مسلسل صراعاته صبيحة يوم الاربعاء 14 مارس 2018 و بالضبط على الساعة 08.45 وبعد تواجد جميع الموظفين الذي كانوا ينتظرون المكلفة بالتنظيف لإتمام عملها داخل مقر البلدية ، ليبدأ بوابل من السباب الخادش بالحياء في حق مدير مصالح الجماعة و ذلك أمام أنظار و مسامع الموظفين ، ليذكره مدير المصالح بالجماعة أن القانون التنظيمي لا يخول له الحديث لأي موظف تابع لبلدية مريرت و أن المشرع خول هذا الحق لكل من رئيس المجلس و مدير المصالح بالبلدية، ليكمل مسلسل سبابه لمدير المصالح بكلمات قدحية …. و بعد هذا الكم من السباب و الكلام الخادش تدخلت رئاسة المجلس للملمة الموضوع ووضع حد لهاته التصرفات.
و يوم الخميس 15مارس 2018 و على الساعة 08.15 و قبل بداية الدوام بربع الساعة تفاجأ الموظفون بقدوم النائب الاول للرئيس مطلقنا عنان لهاتفه النقال لتصوير باب مقر البلدية، و يقوم بعملية استنطاق الموظفين التابعين لبلدية مريرت ، و ذكروه ان ساعة الدوام تنطلق على الساعة 08.30 و ليس 08.15 و هو ما اثار سخطهم.
وفي صباح يوم الجمعة 16 مارس 2018 نظم موظفو البلدية وقفة احتجاجية استنكارية لهذا القمع الممنهج من طرف النائب الأول لرئيس البلدية و تماديه في سب الموظفين و التصرفات اللا قانونية التي يقوم بها و تسيء لهم و لعملهم ، وذكروه انهم لن يسمحوا له التمادي في هاته التصرفات الصبيانية و اللا مسؤولة، و اكد لنا احد الموظفين ان هذا الاخير يحاول تشويه سمعة الموظفين امام انظار عامة المواطنين و ذلك لأغراض سياسية في محاولة منه كسب بعض الاصوات استعدادا للاستحقاقات القادمة و ذلك على حساب كرامة الموظف، و أجمع جميع الموظفين على أنهم سيقومون بخطوة تصعيدية في حالة تمادى و كرر النائب الاول للرئيس تصرفاته اللا قانونية, و قد وضعوا تظلمهم هذا على مكتب رئيس المجلس للنظر في حيثيات هاته الاعتداءات و السباب و النيل من شرف الموظفين.
فيما اكدت مصادرنا ان النائب الاول يحاول الضغط بكل الطرق على رئاسة المجلس بورقة الارتماء في أحضان المعارضة، و ذلك لتحقيق رغباته و نزواته.