ح.ب /م. جعفر / صوت العدالة
حسب رد السيد مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة ،حول السؤال الذي وجه اليه عن ما تتداوله المواقع الالكترونية و الصحافة ، عن الغاء مجانية التعليم . بالنسبة للتعليم الثانوي ، و التعليم العالي . صرح السيد مصطفى الخلفي انه ليس هناك الغاء لمجانية التعليم ، بل هناك فقط فئة معينة و هي الميسورة بالمغرب من سيطالها هذا القرار و فقط مستوى التعليم العالي ، الى هنا يمكن ان يستحسن الجميع هذا القرار ، خاصة الطبقة المسحوقة و التي لا تستطيع توفير القوت اليومي فما بالك برسوم التمدرس نعم هذا جيد الغني يدفع عن الفقير و بامكان هذا ان يساهم في عدم تفاقم الوضع المتازم لهذا القطاع المهم في تربية الناشئة . غير ان السيد الخلفي لم يوضح لنا السبل و المعايير التي سيفصلون بها من يمكنه دفع الرسم و بين من هم في عوز و لا يستطيعون ذلك ؟ لدى من هم المواطنون الذين سيدفعون ؟هل هم الموظفون الذين كانوا الى عهد قريب يعدون من الطبقة المتوسطة؟ و التي لم يعد لها وجود الان حيث انك تجد موظف سلم 11 مثلا يرزح تحت طائلة الاقساط الشهرية للشقة ،السيارة ،التعليم الخصوصي حيث انه اصبح ضرورة بعد استفحال الفساد داخل التعليم العمومي ،بل إنك تجد ان الأعياد و العطل اصبحت بالسلف و الاقساط الخانقة شهريا ، الا يعتبر هذا موتا بطيئا يعيشه هذا المواطن مع كل راتب شهري ؟ لنسلم انه ليس هذا هو المواطن المقصود ، ونبحث عن الطبقة المستهدفة لتادية هاته الرسوم ترى من ستكون هاته الطبقة ؟ اذا كان السيد مصطفى الخلفي يتكلم عن ذوو المناصب العليا من وزراء ،برلمانيون،او اغنياء هذا الوطن . فاظن انهم ليسوا هم المقصودون بهذا القرار ،حيث ان هاته الطبقة لا تدرس ابنائها بالمغرب فهي في غنى عن هذا التعليم الذي لا يؤتي ثماره . اذا سيتبقى لنا الموظف المنتحر يوميا اي ان القرار يطال المستضعفون او الموظف الذي كان يقاتل لتعليم ابنائه بمرحلة الابتدائي ،الاعدادي،ثم الثانوي بالمدارس الخصوصية ليحصلوا على معدلات تخولهم دخول مدارس و معاهد عليا حكومية مجانية ،فاذا به سيفاجئ باجباره على دفع رسوم لما كان يقاتل من اجل ان يستفيد منه و ابنائه ، اذا من الطبقة المستهدفة لدفع هاته الرسوم ؟ كيف سينصف الموظف ذو الاجر الشهري المحدود ؟ ما الحل الذي يجب اتخاده لاجبار الميسورين على دفع المال و استثماره داخل هذا البلد عوض تعليم ابنائهم خارج الوطن ،و توظيفهم داخله ؟
