أثار الفنان المصري محمد رمضان عاصفة من الجدل بعد مشاركته في إحدى سهرات مهرجان كوتشيلا العالمي 2025، الذي يقام سنويا في ولاية كاليفورنيا الأميركية. الجدل هذه المرة لم يكن بسبب الأداء، بل نتيجة الإطلالة التي اختارها والتي وصفها كثيرون بـ”المثيرة للجدل” و”غير اللائقة”، فيما شبهها البعض بـ”زي الرقص الشرقي”.
هذا الظهور أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، تراوحت بين السخرية والاستياء، في حين رأى البعض أنه تجاوز جديد في سلسلة من السلوكيات التي يعتبرونها “مستفزة” أو “خادشة للحياء العام”.
الجدل لم يتوقف عند التعليقات الإلكترونية، بل تطور إلى مستوى قانوني، حيث أعلن المحامي أشرف فرحات عن تقديم بلاغ رسمي إلى النائب العام المصري، دعا فيه إلى اتخاذ إجراءات ضد رمضان، مشيرا إلى أن هذه التصرفات “تتعارض مع القيم المجتمعية، وتؤثر سلبا على وعي الشباب، وتدفع نحو التطبيع مع مظاهر الانفلات الأخلاقي”، حسب تعبيره.
وفي أول رد رسمي من نقابة المهن الموسيقية في مصر، أوضح الدكتور محمد عبد الله، المتحدث باسم النقابة ووكيلها، أن الحفل الذي ظهر فيه محمد رمضان أقيم خارج الأراضي المصرية، وبالتالي فإن النقابة لا تملك صلاحية التدخل أو اتخاذ أي إجراء. وشدد عبد الله على أن دور النقابة يقتصر على تنظيم الأنشطة الفنية داخل مصر فقط، وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها.
ويعد مهرجان كوتشيلا فالي واحدا من أبرز التظاهرات الموسيقية في العالم، حيث ينظم سنويا في شهر أبريل ويستقطب كبار نجوم الموسيقى والغناء من مختلف أنحاء العالم، ويعرف بكونه منصة فنية حرة تتيح للفنانين استعراض تجاربهم الفنية دون قيود تقليدية.
ومع كل جدل يرافق ظهور محمد رمضان، يتجدد النقاش حول حدود حرية التعبير الفني، ودور الفنان في التأثير على الذوق العام وتوجيه الرأي الثقافي، ما بين مؤيدين يعتبرون ما يقدمه “حقا شخصيا في إطار الفن”، ومعارضين يرون فيه “استفزازا متعمدا وتجاوزا للقيم الاجتماعية”.
