الرئيسية آراء وأقلام أيها المتطفلون.!! دعونا نعيش بسلام..

أيها المتطفلون.!! دعونا نعيش بسلام..

IMG 20191007 WA0058.jpg
كتبه كتب في 7 أكتوبر، 2019 - 10:37 مساءً

حبيب سعداوي / صوت العدالة.

لم أفهم إصرار وإدمان البعض على الانتخابات رغم أن برامجهم كانت ولا تزال غير واقعية ، وأستغرب عجزهم تحقيق الأهداف والوعود الكاذبة التي كانوا يتباهون بها أمام المواطن في حملاتهم الانتخابية ، وطيلة الفترة التي تقلدوا فيها المسؤولية !!، فما هي إلا مصيدة وقع فيها أصحاب “النية ” وضياع الوقت دون أدنى مجهود لتنمية البلاد والعباد ، وهذا يجعلنا نتساءل : هل ذلك بسبب أنهم مقتنعون بها ، أم لأنهم غير مدركين لنقاط الخلل فيها ، أم لأنهم لا يعلمون عنها أصلا ؟.

مازلنا نراجع مواقفنا ونبحث عن طريق السلام في ظل الظلام الدامس الذي طمس معالم التنمية فى قبيلتنا طيلة الفترة التي تقلدوا فيها المسؤولية ، والتى من المفروض انها قبيلة السلام ، وبعيدا عن المسميات فنحن كمواطنون ، لا نجد لا سلام ولا أمان غير التحايل والتهافت وراء المصالح الشخصية ، و الركوب على الامواج ، واستغلال المواطن الضعيف ، واستدراجه نحو “الفخ” مستعملين لغة الخشب وكأنهم عباقرة قادمون من أوساط رفيعة المستوى في الدولة ، زيادة فى الانقسام والتفرقة التي ينهجها هؤلاء ، بحثا لهم عن قطعة من النزاع المعروض حاليا لزيادة نفوذهم وتغطية تجارتهم الانتخابية ومشروعاتهم الشخصية التي قد تكون ممنوعة ومنافية للانتماء وللدستور، وبعضهم يعتبرها ميراث له من الآباء والأجداد ، والبعض الآخر يأخذ شعار التغيير للوصول إلى مقعد بجماعة أو مجلس طمعا فيه ليس للإصلاح والتغيير كما يدعي وإنما ” للهاسة ” لا غير ، وإذا نظرنا نظرة موضوعية وتقيم علمي لبعض هذه الوجوه سنجدها فاقدة للشروط التى يجب أن تتوفر فى السياسي ، وقد لا أبالغ إذا قلت بأن الأكثرية منهم لا تعلم معنى الاستجواب من طلب الإحاطة ، فقد أثبتت الأيام الماضية من خلال عدة حوادث حدثت ومازالت توابعها تدور رحاها بين أهالي القبيلة ، عدم قدرتهم على ابتكار حلول لعدة قضايا تهم الشأن المحلي ، بل لم يستفد منهم الناخبون سوى الإنتقام ، وهنا يأتى السؤال .هل هؤلاء مؤهلون لتشريع القوانين والدفاع عن مصالح المواطن ؟ هذا السؤال دائما يراودنى ، ونحن كمواطنين بين حالتين ، فكر قديم عقيم يبحث عن كرسي ، وفكر حديث يبحث عن التغيير في زمن ضاع فيه كل حق، وبين هذا وذاك تتغلب المصالح الشخصية على التغيير بتعصب أعمى ، والقول الفصل مصلحتي تقتضي أن أمدح من يحاول ان يقدم لي خدمة شخصية ، وذم من لم يستطع قضاء مصلحتي…زمن ممسوخ ، فحليف الأمس عدو اليوم ، وعدو الأمس حليف اليوم ، تفكير غير ايجابي وشعارات التغيير كلها كاذبة ، وفي الأيام القادمة سوف تثبت عكس التوقعات ، ويخسر من يدعون أنهم مرشحي الشباب والتغيير بقبائل إقليم الفقيه بن صالح ، وتكشف عورة من يعملون في الخفاء ، ويجيدون لعبة الانتخابات وشعارهم “فرق تسد” وخلال الأيام القادمة تشتعل الدعايات الانتخابية بين المرشحين ، وتشتعل الحرب بكل الأسلحة ، إما بوعود لن يوفى منها شئ ، واما بتدفق الأموال لأصحاب النفوس الضعيفة ، واما بالاستقطاب القبلي ، وبدلا من محاربة الفساد نتركه يستشري بيننا كالسرطان ، فمن هنا نقول إذا وجد الفساد دفع الجميع الثمن ، هنا لا نقصد الفساد الإداري ، ولكن مقصدنا هو الفساد الفكري الذي نبت من خلال التعصب القبلي الأعمى ، هذه لعبة المصالح الشخصية والانتخابات الجماعية بجماعاتنا.

مشاركة