صوت العدالة: محمد زريوح
في خطوة تعكس انفتاح مدينة مليلية المحتلة على التنوع الثقافي والفني، يشهد مسرح كورسال فرناندو أرابال يوم الخميس 8 مايو عرض أول فيلم ناطق بالأمازيغية ضمن فعاليات أسبوع السينما في نسخته السابعة عشرة. يحمل الفيلم عنوان “جثة على شاطئ مار شيكا” وهو من إخراج المبدع المغربي أكسل ريفمان. يُعتبر هذا العرض حدثاً تاريخياً حيث يعد الفيلم الأول من نوعه الذي يُعرض في هذا المهرجان منذ انطلاقه، وسيتم العرض في تمام الساعة 18:30 مقابل ثلاثة يوروهات
من جهة أخرى، يُعرف أكسل ريفمان بكونه أحد رواد السينما في منطقة الريف، حيث استطاع من خلال أعماله أن يضع بصمته في عالم الإخراج السينمائي. تميز ريفمان بتجربة طويلة تمتد لأكثر من 15 سنة، وهو أحد المخرجين القلائل الذين تلقوا تكويناً أكاديمياً في الولايات المتحدة الأمريكية، ما منحه رؤية فنية تجمع بين التقنيات العالمية والهوية الريفية الأصيلة. هذه الخلفية ساهمت في جعله أحد أبرز الأسماء في السينما المغربية الحديثة
أما على صعيد الإنتاج السينمائي، فقد تمكن أكسل ريفمان من تقديم مجموعة من الأفلام والمسلسلات التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. تميزت أعماله بقدرتها على معالجة القضايا الاجتماعية بأسلوب مشوق يمزج بين الدراما والإثارة، مما جعلها تتصدر المشهد السينمائي في المنطقة. لقد أثبت ريفمان بجدارة أن السينما يمكن أن تكون وسيلة للتعبير عن الواقع الريفي والهموم الثقافية التي يعيشها السكان المحليون
فيما يتعلق بفيلم “جثة على شاطئ مار شيكا”، تروي أحداثه قصة مثيرة تبدأ بظهور جثة على شواطئ مار شيكا، حيث يتم استدعاء المحقق سعيد، أحد أبرز المحققين في المدينة، للتحقيق في الحادث. رغم أن الأدلة الأولية تشير إلى وفاة عرضية، إلا أن المحقق يلاحظ وجود تفاصيل غير منطقية تدفعه للشك في وجود جريمة مدبرة. مع توالي الأحداث، تتكشف أسرار المدينة في قالب درامي مشوق يسلط الضوء على التناقضات بين الواقع والمظاهر