عبرت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ عن استنكارها الشديد لما اعتبرته “استغلالا إعلاميا غير أخلاقي” لتصريحات تلاميذ يجتازون امتحانات البكالوريا، وذلك عقب بث مقاطع مصورة وصفتها بـ”المسيئة والمهينة”، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الإعلامية.
واعتبرت الرابطة في بيان رسمي تتوفر “صوت العدالة” على نسخة منه، أن هذه التصريحات التي التقطت في محيط مراكز الامتحان، تم توظيفها في سياقات تسيء لصورة التلميذ المغربي وتؤثر على استقراره النفسي، مشيرة إلى أن ما جرى يعد انزلاقا إعلاميا لا يراعي الخصوصية التربوية ولا يحترم المعايير الأخلاقية.
كما شددت الرابطة على أن مثل هذه التصرفات تشكل “ضغطا سلبيا” على التلاميذ في مرحلة حاسمة من مسارهم الدراسي، وتوجه النقاش العام بعيدا عن الجهود المبذولة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام.
كما دعت المجلس الوطني للصحافة إلى اتخاذ تدابير عاجلة في حق المنابر التي تورطت في هذا التناول غير المهني، مؤكدة على ضرورة احترام ميثاق أخلاقيات المهنة، خصوصا في التعامل مع القاصرين.
في المقابل، طالبت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإصدار مذكرة تأطيرية تحدد العلاقة بين الإعلام والمؤسسات التعليمية، بما يضمن حماية التلاميذ من أي شكل من أشكال التشهير أو الاستغلال داخل الفضاء المدرسي وخارجه.