أولا.. البلوكاج الحكومي.
اعتبرت لطيفة البوحسيني، المناضلة الحقوقية والأستاذة الجامعية في تصريح لـ pjd.ma أن أهم حدث سياسي سلبي عرفه المغرب في 2017 هو حدث البلوكاج، لأنه جاء على اثر انتخابات تميزت نسبيا بمنافسة سياسية كبيرة جدا، وتابعت “هي منافسة بينت تزايد اهتمام المواطنين المغاربة بالشأن الانتخابي، فإذا بها كانت هناك إرادة لمعاكسة تقف لمواجهة الإرادة الشعبية”.
ثانيا.. الحسيمة وما تبعها.
قال الكاتب والباحث بلال التليدي، في اتصال مع pjd.ma إن حراك الحسيمة وما تبعه من أمور هو من أهم الأحداث السياسية التي شهدها العام الذي نوشك على توديعه، معتبرا أن ما يعطي لهذا الحدث أهمية مضاعفة هو طبيعة مقاربة الدولة في التعاطي معه، وكذا ما أسفر عنه من زلزال الإعفاءات التي طالت أعضاء بالحكومة ومسؤولين بالإدارة العمومية.
ثالثا.. إعفاء ابن كيران.
هي لحظة مؤلمة وسلبية في تاريخ الممارسة السياسية بالمغرب وفق رأي عدد من المراقبين، والذين أكدوا أن ابن كيران حاز على دعم شعبي كبير من خلال الانتخابات التي حل فيها حزبه أولا، ومن خلال فوزه هو شخصيا في سلا، ومن خلال ازدياد عدد المصوتين له، والطبيعي المنتظر أن يرأس الحكومة لولاية ثانية لمواصلة ما بدأه بنفس الروح والقوة، وابن كيران نفسه في عدد من التصريحات وصف الأمر بالزلزال السياسي.
رابعا.. مؤتمر “المصباح”
كان مؤتمر العدالة والتنمية الثامن محطة وطنية بامتياز، بالنظر إلى المتابعة الكبيرة التي حظي بها، خصوصا وأنه جاء عقب نقاشات اتسمت بالحدة في بعض الأحيان وبعد اختلاف في تقييم المرحلة السياسية الماضية منذ البلوكاج الحكومي، ولذا، يقول التليدي إن المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، وما سبقه من نقاش حيوي حول الولاية الثالثة والمستقبل السياسي للأمين العام حينها الأستاذ عبد الإله ابن كيران كان من أبرز أحداث 2017.
خامسا.. التفاعل الفاتر مع القدس.
ترى البوحسيني أن تفاعل الأحزاب السياسية المغربية مع حدث الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني كان دون المستوى المنتظر، خصوصا وأن المغرب مشهود له بنضاله من أجل فلسطين، معتبرة أن هذا الأمر يدق ناقوس الخطر بخصوص روح المقاومة الوطنية المجابهة للسلطوية وقوى الاستكبار على مختلف المستويات والمواقع، ولذا، فتعتبر الكاتبة أن هذا الحدث هو من الأحداث المهمة التي عرفها المغرب في العام الذي نودعه.
سادسا.. اختراقات المغرب الإفريقية.
أكد التيلدي أن من أهم الأحداث التي حققها المغرب من الناحية السياسية في 2017، هي حجم الاختراقات المهمة التي حققها على مستوى إفريقيا، والتي انتهت في الأخير إلى تطبيع العلاقات مع جنوب إفريقيا وتفكيك المحور الجزائري النيجيري الجنوب الإفريقي خاصة بعد سقوط موكابي من رئاسة زيمبابوي، وهو من الشخصيات المعروفة بعدائها الكبير للمغرب.
