رشيد أنوار / صوت العدالة
حرارة الصيف و أجواءه تجذب عشاق البحر صوب مدينة أكادير ،لقضاء العطلة و الاستجمام ، فالسمعة السياحية للمدينة تستهوي الكثير و من جنسيات مختلفة .
الوضع أرخى بظلاله على بعض أحياء المدينة التى تحولت في غفلة من الكل الى شقق مفروشة ، مجهول صاحبها في غالب الأحيان ، تسير من طرف شركات متخصصة أو وسطاء ينشطون في المجال ، متخذين وسائل التواصل الإجتماعي وحراس المرابد لجلب الزبناء ، لا تهم جنسياتهم ولا مرافقيهم بقدر ما يهم تمن الشقة و العمولات التى ترتفع مع مطالب الزبون و جنسيته و مرافقه و الأغراض المرجوة من الشقة و مدة المكوث .
كل هذا و غيره جعل بعض الأحياء أكثر شهرة و إقبالا ، الوضع جعل بعض الأسر تعيش الويلات جراء هاته الظاهرة و تناميها .
محمد من ساكنة إقامة سكنية ” جيت سكن ” يسرد قصص معاناة شبه يومية ، حولت حياته الى جحيم ، بسبب شقق إستغلها مالكوها للكراء اليومي ،حيث أصبح يصادف في الممر عشرات الوجوه ،و ما إن تغيب شمس المغيب حتى تتحول الى ملهى ليلي ، تتعالى معه موسيقى صاخبة ، ناهيك عن دخان النرجيلة ” الشيشة ” و غير ذالك من ضجيج و صراخ و مشاجرات ….
حالة محمد حالة تسري على العشرات من الأسر التى وجدت نفسها في دوامة يومية ،بدل الهناء المنشود بإمتلاك شقة في مجمع سكني.
هذا و تطالب الجهات المتضررة من السلطات التدخل للحد من إنتشار هاته الظاهرة ،و تكثيف المراقبة على مثل هاته الأوكار التى أصبحت ” ماخورات” حسب أحد الساكنة في ظل إستمرار إغلاق الملاهي الليلية .

