في خطوة مفاجئة وبعد سنتين فقط من توليها رئاسة مجلس الرباط، قررت عمدة العاصمة، أسماء اغلالو، تقديم استقالتها اليوم 28 فبراير 2024.
وفقا لمصادر مقربة، جاءت هذه الخطوة ردا على الضغوط التي واجهتها من فرق الأغلبية بالمجلس، ممثلة في أحزاب التجمع الوطني للأحرار والبام والإستقلال، التي طالبتها بالاستقالة عدة مرات، نتيجة لاعتبارها فاشلة في إدارة الشؤون المجلسية، وقبل تقديم استقالتها، اجتمعت عمدة الرباط بأعضاء ديوانها حيث أعلنت قرارها.
كان حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تنتمي إليه اغلالو، قد اتخذ قرارا سابقا بالبحث عن خلف لعمدة الرباط. وعقد عضو المكتب السياسي للحزب، مصطفى بايتاس، اجتماعا مع مسؤولين منسقية مستشاري حزب الحمامة في المجلس لهذا الغرض.
توصلت عمدة العاصمة مؤخرا بمراسلة استفسارية من والي الرباط بخصوص الإجراءات المتبعة في التعامل مع صندوق الزلزال، مما أثار الجدل داخل المجلس. ووجه والي الرباط مراسلة تطلب توضيحا كتابيا من رئيسة المجلس، وفقا للمادة 64 من القانون المنظم للجماعات المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع داخل مجلس الرباط لم يقتصر على العمدة ومستشاري حزبها فقط، بل تسرب إلى باقي المكونات داخل المجلس، سواء كانوا جزءا من الأغلبية أو المعارضة، والتي أعربت عن رفضها المتكرر لاستمرار العمدة في منصبها.
كما يشهد الوضع تصاعدا في ظل فشل اللقاءات السابقة التي جمعت قيادة حزب الأحرار مع مستشاريه في العاصمة في العثور على حل للصراع الدائر.
