أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن منتخبي الحزب أعدوا تصورات واضحة حول اختصاصات المجالس الترابية، مستندين إلى نتائج المنتديات الجهوية للمنتخبين التجمعيين. وخرجوا بأربعة محاور رئيسية لتحسين الوضعية المالية للجماعات الترابية، ذلك خلال اللقاء الوطني لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية.
أوضح أخنوش أن الضرائب المحلية الهامة تظل مشتتة ويصعب تحصيلها، مما يؤدي إلى فقدان موارد مالية كبيرة للجماعات. واقترح تجميع هذه الضرائب تحت مسمى “الضريبة المحلية للاستهلاك” لزيادة فعالية التحصيل المالي.
واقترح أخنوش أن تكون الممتلكات الجماعية، خصوصا العقارية منها، مصدرا مهما لتمويل البرامج الجماعية. وأكد على ضرورة تعديل أسعار تأجير هذه العقارات، حيث لا يزال بعضها مستندا إلى أسعار قديمة تعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
كما اقترح أخنوش تسهيل الإجراءات والمساطر المتعلقة بالاقتراض للجماعات الترابية، ومراجعة شاملة لإجراءات صندوق التجهيز الجماعي لتحسين استفادة الجماعات من قروض هذا الصندوق.
ودعا منتخبو الحزب إلى إعادة النظر في المعايير والشروط المعمول بها منذ عام 1996 في توزيع حصة الجماعات الترابية من الضريبة على القيمة المضافة (TVA) لضمان العدالة المجالية. واقترحوا رفع نسبة الضريبة التي تستفيد منها الجماعات إلى 33% بدلاً من النسبة الحالية 30%، مع التأكيد على أن لا تقل الميزانية السنوية للاستثمار عن 2 مليون درهم مهما كان حجم الجماعة.
أشاد أخنوش بدور الجولات الجهوية للمنتخبين التجمعيين في مواجهة تحديات التدبير الترابي، مشيرا إلى تحسين الوضعية الاعتبارية والمؤسساتية للمنتخبين، وتطوير الإمكانيات المالية والبشرية، وتحقيق التناسق في البرامج والمخططات الترابية، وتعزيز التواصل وتكوين المنتخبين.
وفي ختام كلمته، أكد أخنوش أن المنتدى الوطني يأتي تتويجا للمنتديات الجهوية التي عقدها الحزب، بمشاركة أكثر من 10 آلاف منتخبة ومنتخب تجمعي، بهدف تفعيل أبرز البرامج والأفكار التي تم طرحها في هذه اللقاءات.
