أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الثلاثاء بنيويورك، أن إفريقيا تمثل العمق الإستراتيجي للمغرب وتشكل جوهر المبادرات الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن رؤية الملك تقوم على بناء قارة موحدة ومزدهرة، منفتحة على شراكات متوازنة.
وخلال كلمته باسم المغرب في المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أبرز أخنوش أن مسار الرباط للدول الإفريقية الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز إفريقيا-الأطلسي يجسدان هذه الرؤية، إذ يهدفان إلى تحويل الواجهة الأطلسية إلى مركز للأمن والتنمية، وإلى تقديم حلول عملية للتحديات الطاقية والاقتصادية والمناخية.
كما شدد رئيس الحكومة على أن إفريقيا قادرة على تحويل تحدياتها إلى فرص للنمو، مذكرا بأن مشاريع التنمية المهيكلة تسرع اندماج القارة في النظام العالمي.
وفي سياق آخر، توقف أخنوش عند تنظيم المغرب المشترك لكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، معتبرا أن هذا الحدث يؤكد قدرة المملكة على احتضان مشاريع ذات بعد عالمي وإبراز صورة إفريقيا الإيجابية عبر الرياضة كأداة للدبلوماسية الثقافية والتنمية.
وعلى المستوى الوطني، استعرض رئيس الحكومة جهود المغرب في الانتقال الطاقي والاعتماد على الطاقات المتجددة، وكذا السياسات المتبعة لمواجهة الإجهاد المائي عبر تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام المياه المعالجة، وبناء السدود.
كما تطرق إلى رهانات التحول الرقمي، مبرزا استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” التي تراهن على الذكاء الاصطناعي كأداة لتطوير قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والفلاحة، مع التأكيد على أن هذه التكنولوجيا يجب أن تكون وسيلة لتحقيق التقدم المشترك لا الإقصاء.
