الرئيسية سياسة أخنوش يجهل فن التواصل والمواطن يجهل فن الرد

أخنوش يجهل فن التواصل والمواطن يجهل فن الرد

IMG 20221101 WA0015 1.jpg
كتبه كتب في 13 نوفمبر، 2022 - 12:15 مساءً

صوت العدالة- مصطفى منجم

مازال بعض المسؤولين السياسيين يعانون من مشكل التواصل مع المواطنين، رغم أنهم يتوفرون على مستويات عالية من المعرفة والتعليم، كما أن ضعف التواصل هو دليل على تهرب المسؤولين من اسئلة المجتمع المدني التي تكون في بعض الاوقات محرجة للغاية.

فالجميع يلاحظ أن السياسيين يجيدون فن التواصل مرة واحدة في كل خمس سنوات، والجميع رأى كيف تعامل رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش في حملته الانتخابية الأخيرة مع المواطنين، حيث اضطر إلى زيارة 100 مدينة في 100 يوم، من أجل التقابل مع المواطنين واشهار برنامجه الحزبي بهدف تأثير عليهم وكسب تعاطفهم.

لكن أخنوش لم يستطع فهم حال ومعاناة مواطن واحد، الذي تعرض له من أجل سرد جزءا من مشاكله العديدة، حيث كانت إجابته تتسم بالانحطاط الفكري وضعف التواصل السياسي قائلا:”سلم على هذاك لي صيفطك”، لكن نود ان نوجه لك سؤالا مباشرا من هذا المقام “نتا شكون ليصفطك لينا”.

ولو نعتقد ان المواطن قد تحدث بطريقة متعصبة يجب ان تكون الاجابة تليق بمقام رئيس حكومة الذي يسهر على الورق تدبير شؤون البلاد، حيث التقى مرارا وتكرارا خلال جولاته الانتخابية بمواطنين وقد تحدثو معه بأبشع الطرق لكن أخذ بالأسباب التي نعرفها ويعرفها جيدا.

فجواب رئيس الحكومة لم يكن صادما في الحقيقة، لان المسؤول الذي يرى بلاده تعيش على ايقاع أزمة اجتماعية واقتصادية، ولم يحرك ساكنا علما أن شركاته تعد من الاسباب التي عمقت جراح المواطنين، تنتظر منه اي شيء سوى التفاهم والاصلاح.

فلنتأكد جميعا ان المجتمع المدني بهذه الممارسات هو الحلقة الاضعف داخل اللعبة السياسية، في ظل وجود أشخاص بعيدين كل البعد عن العمل السياسي وأخلاقياته ومبادئه.

وخير الختام من مقتطف قولة للفيلسوف “المهاتما غاندي” الذي اكد أن من الاشياء التي تدمر الانسان “السياسة بلا مبادىء” و”المتعة بلا ضمير” و”الثروة بلا عمل”.

مشاركة