بقلم: عشار أسامة
شهدت مدينة بوزنيقة حدثاً استثنائياً ترك صدىً طيباً في نفوس الساكنة، بعدما تم توشيح العميد الإقليمي عبد الكريم الزكاري، رئيس المنطقة الأمنية ببوزنيقة التابعة للمنطقة الإقليمية الأمنية ببنسليمان، بوسام ملكي من الدرجة الممتازة، في حفل رسمي يعكس أسمى معاني التقدير والاعتراف بعطاءات رجال الأمن الوطني.
يأتي هذا التوشيح الملكي تكريماً لمسار مهني حافل بالجدية والانضباط ونكران الذات، حيث بصم العميد الإقليمي عبد الكريم الزكاري على تجربة متميزة في تدبير الشأن الأمني محلياً، جعلت من مدينة بوزنيقة نموذجاً في الاستقرار والتنسيق الأمني الفعال. فعلى مدى سنوات من العمل المتواصل، لم يدخر هذا المسؤول جهداً في خدمة المواطنين، من خلال مقاربة أمنية متوازنة تجمع بين الحزم واحترام الحقوق.
وقد عبرت فعاليات محلية ومجتمعية عن فخرها واعتزازها بهذا التوشيح المستحق، معتبرةً إياه عربون وفاء من عاهل البلاد لكل الأوفياء في مختلف أجهزة الدولة، وخاصة أولئك الذين يشتغلون في صمت، ويجعلون من خدمة الوطن عنواناً لمسارهم المهني والإنساني. ويُنظر إلى هذا الوسام كذلك باعتباره حافزاً لباقي الأطر الأمنية لبذل مزيد من الجهد والعطاء، في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار في مختلف ربوع المملكة.
العميد الإقليمي الزكاري، والذي يُشهد له بالكفاءة والتفاني، لم يخفِ تأثره بهذا الوسام، مؤكداً أنه لحظة عرفان تشكل مصدر اعتزاز شخصي ومهني، لكنها أيضاً مسؤولية إضافية تحفزه على مواصلة العمل بنفس الروح والالتزام.
هذا التكريم الملكي هو في جوهره تكريم لفلسفة أمنية تنبني على القرب من المواطن، والاستجابة لمطالبه، واليقظة المستمرة لمواجهة كل التحديات. وفي زمن تتعاظم فيه رهانات الأمن والتنمية، تظل مثل هذه المبادرات الملكية إشارات قوية تدفع بالكفاءات الوطنية إلى مزيد من العطاء والبذل، في سبيل بناء مغرب يسوده القانون والتلاحم والاعتزاز بالمؤسسات.