الرئيسية أحداث المجتمع وجدة : مستشار جماعي يطالب بكشف الحساب وربط المسؤولية بالمحاسبة بمصلحة الإنارة العمومية .

وجدة : مستشار جماعي يطالب بكشف الحساب وربط المسؤولية بالمحاسبة بمصلحة الإنارة العمومية .

IMG 20230926 WA0007
كتبه كتب في 26 سبتمبر، 2023 - 9:33 صباحًا

صوت العدالة: عصام بوسعدة

طالب نائب كاتب المجلس الجماعي لوجدة والعضو في لجنة تتبع التدبير المفوض لقطاع النظافة بجماعة وجدة محمد بنداود بضرورة تقديم كشف للحساب بمصلحة الإنارة العمومية، ودلك في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، وجاء دلك وفق بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع ” فايسبوك ” ، في سياق إستمرار النقاش الحاد الذي حصل خلال أشغال الدورة الإستثنائية الأخيرة وإنتقاداته لسوء تقديم الخدمات الجماعية المتعلقة بالإنارة العمومية ، مبرزا أن رئيس الجماعة بجلالة منصبه ومسؤولياته يجد صعوبة في الإستجابة للمواطنين في تلبية مطالبهم المتواضعة .

وهذا هو نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين.

أجد نفسي مضطرا لصياغة رد على النقابة التي تعد من أعتى النقابات الوطنية و لها تاريخ ورصيد نضالي كبير، ولكنها للأسف أخطأت الهدف و الصواب شكلاً ومضموناً، لغةً وخطاباً، بِبَيانها الأخير الذي عبرت فيه بكلام يتضمن مصطلحات أقل مايمكن وصفها أنها لا تليق بلغة التخاطب المنطقي والواقعي، وبأسلوب رديئ لا يليق بمستوى نقابة كان ومزال نضالها ونهجها دفاعا عن مصالح الطبقة الشغيلة والمكافحين من العمال والفلاحين ، وليس دفاعا عن المتسلقين والإنتهازيين .

إنني وبلا فخر كنت ومازلت مدافعا عن هموم وإنشغالات ساكنة مدينة وجدة سواء في نضالي المستمر بالنسيج الجمعوي المهتم بالشأن العام أو بصفتي الحالية كعضو بجماعة وجدة والتاريخ يشهد على دلك ، وسواء وصفني أصحاب البيان ” بأحد المستشارين الجدد أو العضو المتمرن ” كما جاء في بيانهم المتعصب و الفئوي الذي لا يراعي منطقا ولا حجة ولا دليلا في معرض التهجم علي بطريقة عشوائية ، والتحدث بتعالي واضح في تشخيص الوقائع، ولا يرى بيانهم إلا بعين واحدة هي الهجوم على شخصي المتواضع في إطار إستعمال منطق أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم ، وهذا ما أضعه في خانة ” كل إناء ينضح بمافيه “.

ولتنوير الرأي العام فقد عبرت عن موقعي الواضح والثابت والذي ليس فيه أيّ تعرض شخصي لأي مسؤول، خلال أشغال الدورة الاستثنائية الأخيرة، في إطار التداول و النقاش في نقطة تتعلق بالإنارة العمومية، وقد أكدت المؤكد وتحدتث بلغة الشعب للتعبير عن هموم ومشاكل ساكنة مدينة وجدة بغياب الإنارة العمومية والمشاكل المرتبطة بالتواصل مع رئيس المصلحة المعنية الذي يكيل بمكيالين ويتصرف بجفاء مع مطالبي كعضو يعبر عن مطالب الساكنة خصوصا بحي ولد الشريف حيث الإنارة العمومية أصبحت ممنوعة على هذا الحي الا بتعليمات صريحة من السيد الرئيس المهندس محمد عزاوي والذي يجد حرجا هو الآخر عندما لا يتم الإستجابة لطلباته من قبل هذه المصلحة.

وإذا كان لا بد من فتح الحساب في هذه المصلحة منذ تنصيب هذا المسؤول ، فالأولى بالفاعل النقابي أن يكون في مقدمة المطالبين بربط المسؤولية بالمحاسبة، ونحن جميعا سواء منتخبين أو فاعلين جمعويين وحقوقيين وسياسيين ونقابيين يجب أن يكون توجهنا هو دعم هذا المسار ليكون الرأي العام على بينة من صرف أموال الشعب التي يخصص فيها للإنارة العمومية مبلغ كبير جدا ،فلماذا وصلت هذه المصلحة إلى هذا الواقع ، سؤال ستجيب عنه المؤسسات المعنية بالمحاسبة، فلا يمكن التملص وطلب الإعفاء والهروب بعد الخراب والمسؤول يجب أن تكون له جرأة طلب المحاسبة وتقديم كشف الحساب لعمله في هذا المصلحة.

إنني لم أقم سوى بواجبي وحقي في قول الحقائق كما هي في ملف الإنارة العمومية بجماعة وجدة، وإنتقادي الواضح والصريح لسوء تقديم الخدمات هو بمثابة موقف واضح وثابت يعبر عن معانات المواطنين الذين يعيشون في الظلام ويكتبون يوميا في وسائل التواصل الإجتماعي عن خوفهم على أبنائهم من السير في الطرقات والأحياء المظلمة، والأكثر من دلك فإن جماعة وجدة توصلت بعشرات المراسلات من السلطات العمومية بوجدة في ملف الإنارة العمومية، وأمام هذا الواقع فلن أكون سوى في جانب المواطنين المحرومين من خدمات الجماعة في إضاءة طرقاتهم وأحياتهم ولن أكون شاهد زور أو صامتا على قول الحق .

أختم بالقول أنني أحتفظ لنفسي بالمتابعة القانونية على إتهامي بما وصفه بيان النقابة ” بالابتزاز ” ، وأدعوكم للعقل والحكمة والمسؤولية، و تحسين لغة التخاطب لأننا يجب أن نكون في مستوى التحديات الكبيرة التي تواجه جماعة وجدة، وأتمنى أن يكون لقاءنا وفق منطق ربط المسؤولية بالمحاسبة والدفاع عن المال العام وحقوق الساكنة، وأشير الا أن هذا الرد هو بمثابة الإضاءة على جزء بسيط من هذا البيان ، ودلك لفتح فجوة الالتقاء على مصالح المواطنين وحقوقهم ومواردهم المادية والمالية خصوصا ونحن جميعا نواجه تراكم الفشل والديون والمشاكل في كل القطاعات التي ورثها هذا المجلس من المجالس السابقة .

محمد بنداود نائب كاتب المجلس الجماعي لوجدة

مشاركة