الرئيسية أحداث المجتمع وجدة : “النخب النسائية الإفريقية ودورها في الحركات الإستقلالية والسيادة الوطنية ” موضوع ندوة علمية نظمتها رابطة كاتبات إفريقيا.

وجدة : “النخب النسائية الإفريقية ودورها في الحركات الإستقلالية والسيادة الوطنية ” موضوع ندوة علمية نظمتها رابطة كاتبات إفريقيا.

IMG 20231116 WA0062
كتبه كتب في 16 نوفمبر، 2023 - 7:58 مساءً

صوت العدالة : عصام بوسعدة

نظمت رابطة كاتبات إفريقيا وجامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة ، ندوة علمية تحت شعار ” النخب النسائية الإفريقية ودورها في الحركات الإستقلالية والسيادة الوطنية ” بمركب المعرفة بوجدة يوم الخميس 16 نونبر 2023 ، بمشاركة قيادات نسائية من مختلف التوجهات والإنتماءات الفكرية بالمغرب ودول جنوب الصحراء ، حيث قام الأستاذ جمال حدادي بتنشيط فقرات هذه الندوة ، التي بدأت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني .

و في كلمة إفتتاحية لهذه الندوة العلمية أوضحت الرئيسة الجهوية لرابطات كاتبات إفريقيا بالمغرب الأستاذة سليمة فراجي ، أن مدينة وجدة تتمتع بموقع جغرافي وإستراتيجي يؤهلها للعب دور مهم في التنمية ، وأضافت أن رابطة كاتبات إفريقيا تتحرك في مختلف ربوع المملكة وهي مقبلة على تنظيم أنشطة مختلفة لإبراز دور المرأة الإفريقية التي عانت كثيرا في زمن الاستعمار، مؤكدة أن عهد الإستعمار قد ولى ، وحان الوقت لتصفية الإستعمار الحالي والتحرر بفك الاغلال والتحرر من الهيمنة الإقتصادية والرقمية والإجتماعية حتى تتحقق سيادة كل دولة على أراضيها وثرواتها وطاقاتها الأحفورية والمتجدد .

وفي سياق كلمات المؤسسات المشاركة في تنظيم هذه الندوة ، أكد نائب رئيس جامعة محمد الأول بوجدة الأستاذ زهر الدين الطيبي في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة، أن تمكين المرأة الإفريقية هو تمكين للنمو الاقتصادي ونساء العالم ، مبرزا الدور الحاسم الذي لعبته المرأة الإفريقية في بناء المجتمع الافريقي، رغم أن هناك صعوبات تقف أمام تمكين النساء الافريقيات ، وفي نفس السياق أبرز رئيس جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج ، دور المرأة الإفريقية بمختلف نضالاتها في تحرير أرض الوطن، ومن نتاج هذا النضال تمخض عنه خاق مجموعة من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق المرأة وحقوق الانسان بصفة عامة.

ووجهت رئيسة رابطة كاتبة إفريقيا بالمغرب الأستاذة بديعة الراضي، عدة رسائل حول ضرورة محاربة الفساد وتطبيق الديمقراطية ، وأضافت أن إختيار موضوع الندوة له دلالاته العميقة جنوب جنوب وفي الذاكرة النسائية الافريقية ، على إعتبار أن قضية حقوق الإنسان في إفريقيا هي قضية حضيت بإهتمام مجموعة من الباحثين في هذا المجال ، محذرة من أن الإستعمار الثقافي هو أخطر إستعمار في الوضع الحالي ، خصوصا في ظل التبعية الاقتصادية والعسكرية للدول الإستعمارية ، مقدمة تحية عالية للملك محمد السادس الذي أكد على الانتماء للوطن فإما أن تكون مغربيا أو لا تكون ، مستحضرة الخطاب الملكي الأخير الذي إستحضر البناء الأطلسي ، بإعتباره موقف إستراتيجي .

و عبر رئيس مركز الرباط للدراسات السياسية الإستراتيجية في كلمته عن أن إحتفاء الشعب المغربي بذكرى عيد الإستقلال المجيد ، سيكون مناسبة لإستحضار مقاومة الشعب وبناء مغرب سياسي مستقل حديث ومتضامن ، معتبرا أن الكفاح الشجاع للشعب توحد وراء ملكه في ثورة الملك والشعب، مبرزا دور المرأة المغربية وحضورها في الكفاح الوطني وحماية الهوية الوطنية ، موضحا أن العديد من النخب السياسية النسائية قامت بتعزيز حركات التحرر الوطني لإستقلال العديد من الدول من الاستعمار الاوروبي ، مبرزا دور النخب السياسية النسائية في تشكيل احزاب للتحرر ومشاركة المرأة في الحركات المسلحة، التي ضحت فيها المرأة بالغالي والنفيس.

و إستمرت أشغال هذه الندوة في المساء ببرنامجها المتنوع والمكثف لطرح مجموعة من المواضيع أشرفت على تنشيطها الأستاذة زليخة إيرزي ، وأطرها العديد من الأساتذة الجامعيين أبرزهم الدكتور زهر الدين الطيبي في موضوع ” المرأة الإفريقية من حراك إنتخابي إلى صانعة القرار السياسي ” ، والأستاذ بنيونس مرزوقي في موضوع ” ثقافة القانون وقانون الثقافة ، وسيلة لترسيخ الاستقلال الكامل للدول الإفريقية ” ، والأستاذ خليل الناجم في موضوع ” مشاركة في المرأة في جهود التحرر من الاستعمار وتطور وضع المرأة في إفريقيا” ، والأستاذ بدر المقري في موضوع ” النخب الفكرية والسياسية الإفريقية بمدينة وجدة ومشروع الإستقلال الوطني ( 1956 – 1962 ) بدر المقري ” كما كانت هناك عدة كلمات للضيوف الأفارقة.

مشاركة