مواجهة ساخنة للمحامين تشعل ملف “التحرش ” بالمحمدية

بقلم : م. البشيري /ع.السباعي
صوت العدالة

لا زال ملف التحرش الجنسي المرفوع الى القضاء، والذي أثار ضجة اعلامية واسعة في اوساط الحقوقيين والاعلاميين بين مطالب بإنصاف الطالبة المدعية وبين من يرى ان الملف في عمومياته لا يعدو ان يكون ضربا جديدا لسمعة الشرفاء والفضلاء من الرجال.

.. غادي نخرج عليك ..كلمة لم اجدها في قاموس فقهاء القانون، ففي جولة جديدة حملت طابع الاحتدام بكل المقاييس، تجاوزت المقارعة بالحجة والدليل الى محاولة حل النزاع والخلاف باستعمال الايادي والاسن.. فبعد مرافعات دامت اسابيع، تكهن الاطراف المتنازعة في القضية كل حسب ما جادت به قريحته الى قرب انفراج الوضع، وايجاد حل فاصل يعيد للمتضرر حقه.. جاءت الحلقة الاكثر مرارة لتبين أن الملف لا زال شديد الاشتعال،وأن الزيت تواصل ايقادها للنيران.

شوف دير لي بغيتي ..!! هذه عبارات و تبادل و تراشق بالكلمات خلال جلسة امس الاثنين 10 يونيو 2019 و التي شهدت اطوارها بالقاعة 4 بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية ، اذ لم يكن بوسع القاضي المشرف على الجلسة الا ان يسمع طرقاته للحاضرين، ايدانا برفع الجلسة الى ان يعم الهدوء ارجاء القاعة، هذه الاخيرة كانت فضاء لتبادل الاتهامات والقدح المعلن .. حتى خيل الى الحاضر من العموم اننا امام ساحة عمومية يتراشق بعض مرتاديها بما جادت به قريحتهم من اصناف الكلام.

دفاع الطرفين كان لهما نصيب وافر من الاخد والرد على الطريقة التقليدية لفض النزاعات.. فرمى كل منهما كل القواعد القانونية جانبا لاثبات الوجود بشكل آخر.. آش تكون نتا” …”بزاااف عليك”، هي حقيقة مرة، لكن ما يزيدها مرارة هو احتدام الصراع بين اطراف من ممن عهدناهم خبراء للقانون ..لهم باعهم في المجال..

وبين هذا وذاك..يحتدم الصراع في قاعة المحكمة لينحى منحى اخر، فلا مكان للتنازلات، خاصة وان الامر يتعلق بالشرف والسمعة والعرض لكلا الطرفين.. لتبقى الكلمة الفيصل في الجلسة ..”نخرج انا وياك فينما بغيتي.” خلاصة الكلام انه قانون حمو رابي الجديد.