صوت العدالة- متابعة
خرجت ساكنة مركز جماعة سيدي اسحاق يومه 13 من شتنبر الجاري بشكل احتجاجي تمثل في اغلاق عام لجميع المحلات الحرفية والتجارية وذلك احتجاجا على مشروع التهيئة الذي ولد ولادة مشوهة في ظل غياب شبكة الصرف الصحي من أجل تنفيس أزمة المطامير التقليدية المملوءة عن آخرها، ونواقص أخرى شابت العملية لاسيما في ظل غياب تصميم معقول وشمولي يقوم على تحديد الأولويات وعلى رأسها قنوات الصرف الصحي.
وفي نفس السياق يعتبر التجار والمهنيون وجل ساكنة المركز أن التهيئة بدون قنوات الصرف الصحي هو ضحك على الذقون في ظل اختناق شبه تام للمطامير مما ينذر بكارثة بيئية في قادم الأيام، بحيث يتساءل البعض عن جدوى التهيئة بدون صرف صحي على غرار المراكز الشبه الحضرية المجاورة، كأقرمود وبئركوات التي استفادت من قنوات تصريف المياه العادمة في اطار المشروع المذكور.
وفي الاطار ذاته اعتبرها البعض تبديدا للمال العام والتمهيد لإعادة الاشغال مستقبلا ضمن مسلسلات غير منتهية من صفقات الحفر والهدم والترميم دون بوصلة، والخاسر الكبير الساكنة في ظل التزايد الديمغرافي السريع الذي وجب مواكبته ببنية تحتية قادرة على استيعابه وتوفير الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.
ينضاف مشكل آخر لم ينتبه إليه المحتجون هو كيفية تصريف مياه الأمطار التي ستغمر الشارع الرئيسي واستقرار البرك في فصل الشتاء مما يعرقل حركة السير والمواطنين، وهل الدراسة شملت هذا الجانب وتم اعتماد التهيئة بشكل مائل وكاف لتصرف في البالوعات الحاضرة في مخيلة المواطنين والغائبة تماما على أرض الواقع؟ كما تجدر الاشارة إلى وجوب احداث فضاءات خضراء من شأنها اعطاء صورة مغايرة للمركز.
