خولاني عبد القادر
بعد واقعة الاعتداء اللفظي والجسدي من طرف أستاذ على تلميذة بالقسم الثالث بمدرسة الرهوني بمرتيل،
التابع للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للتعليم الأولي و الرياضة ، داخل الفصل الدراسي، القضية التي استأثرت باهتمام المتتبعين للشأن التعليمي بعمالة المضيق الفنيدق ، و كثر فيها القيل و القال نظرا لحساسية الأمر، و هذا رغم تدخل أطراف داخل المؤسسة لاحتواء المشكلة، إلى أن خرج الأمر عن نطاق المدرسة إلى كتابة شكاية في النازلة موجهة إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، من طرف أبالتلميذة ، يستعرض فيها ما تعرضت له ابنته من اعتداء لفظي وجسدي متكرر من طرف استاذها مسببا لهارضوضا على مستوى جسدها مما استدعى نقلها الىمستشفى محمد السادس بالمضيق، حيث خضعت للفحوصات الطبية سلمت على إثرها شهادة طبيةمحددة مدة العجز في 25 يوما.

وقد أعطي السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائيةبتطوان تعليماته بالاستماع للطفلة وولي أمرها منطرف الشرطة القضائية بمرتيل، التي قامت بدورها الوظيفي في الاستماع للتلميذة في انتظار التحقيق مع المدرس الذي هو محل شبهة الاعتداء اللفظي والجسدي على التلميذة، والذي قدم بدوره شهادة طبية تثبت مرضه النفسي مدتها شهرين ابتداء من 6 مارس الجاري.

فرغم تدخل بعض الأجهزة النقابية المحلية في الموضوع، إلا أن الأب أصر على المتابعة القضائية للأستاذ، مما اضطر المديرية الإقليمية للتدخل للوصول إلى حقيقة الحالة من خلال ارسال لجنة نيابية بناء على مراسلة السيد مدير مدرسة الحاج أحمد الرهوني،المتضمنة للشكاية المتعلقة بممارسة العنف على التلميذة من طرف الأستاذ.
وفي هذا الإطار قامت لجنة إقليمية بتعليمات من السيد سعيد بودرا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مكونة من السيد محمد مهداوي رئيس مصلحة الموارد البشرية والسيد حسن السماتي رئيس مصلحة الشؤون التربوية والسيد عبد الحليم تمودن رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية، بزيارة ميدانية للمؤسسة يوم 02 مارس الجاري، من أجل البحث والتقصي الموضوعي في الحالة.
و قد استمعت اللجنة للسيد المدير الذي صرح بأنالأستاذ قام بتعنيف التلميذة ، وموضحا بأن هذا الأخير غير متزن عقليا و يعاني من مشاكل نفسية و إذ عادة ما يقوم بتعنيف التلاميذ ، كما استمعت اللجنة لآب التلميذة الذي صرح بأنه وضع شكاية لدى السلطات الأمنية و ليس لديه نية الصلح ، مدليا بشهادة طبية و صورة تبين كدمة على مستوى مناطق حساسة من جسمالتلميذة ، و استمعت اللجنة إلى عينة من التلاميذ(ة)الذين أكدوا فعل الاعتداء ، كما استمعت اللجنة الإقليمية للأستاذ الذي صرح بأنه يشتغل بالمؤسسة مند ثلاث سنوات وأنه لم يقم بتعنيف التلميذة ، و الرضوض التي عليها جاءت بفعل زلت قدمها عند رجوعها من رمي القمامة فسقطت على الطاولة ...
وقد خرجت اللجنة بعد التداول في النازلة والاستماع لكل الأطراف المعنية بأن الأستاذ غير متزن عقليا، وله سوابق في التعنيف الجسدي واللفظي للتلاميذ، وقد وجهت ضده خمس شكايات مند تعيينه بالمؤسسة، زد على ذلك أن المديرية الإقليمية قد قامت من قبل بتوجيه تنبيه للمعني بالأمر في نفس الموضوع تحت رقم 1354 بتاريخ 16 مارس 2022 ، مستخلصة بذلك بأن الأستاذ غير قادر نفسيا على ضبط الفصل الدراسي، استنادا إلى تصريحاته الشخصية وبحسب المعاينة الميدانية للجنة التقصي، مما جعل المديرية الإقليمية تتخذ قرار أولي يتضمن التوقيف الاحترازي للأستاذ في انتظار ضبط النفوس بين الطرفين، وبث السلطات القضائية في الموضوع …