محمد بنعبد الله : صوت العدالة
في إطار الفترة الحالية و الاستثنائية التي تعرفها بلادنا نتيجة التفشي السريع لفيروس كورونا 19 قد ألقت بظلالها على مستشفيات القطاع العمومي بمدينة مراكش فأصابتهم بالارتباك ورفع شارة الاستسلام نتيجة الضغط الحاصل في توافد المصابين بالفيروس كوفيد 19 عليها وافتقارها للوسائل الطبية المناسبة و الضرورية لحماية الأطقم الطبية و الإدارية من الإصابة بعدوى المرض . و نقص في العنصر البشري و المعدات حتى يتسنى لها استقبال المصابين منها الأسرة و مادة الأوكسجين . (فالعين بصيرة و اليد قصيرة ).
فمستشفى ابن طفيل قد أوصد أبوابه عن سيارات الإسعاف و المصابين و جعلهم عرضة للضياع بالشارع العام و لعل الصور خير دليل على ذلك . و بخصوص مستشفى ابن زهر الذي يأوي المرضى المصابين بفيروس كوفيد 19 فمنهم الخاضعين للعلاجات و منهم الراقدين بمصلحة الإنعاش و منهم من يطلق صرخاته من قلب المستشفى انقدوني انقدوني و لا حياة لمن تنادي . كما أصبح هذا المستشفى الملاذ الوحيد الذي يقصده الراغبون في القيام بالفحوصات للتأكد من إصابتهم بالفيروس أم من عدمه . علما أن بعضهم تبدو عليهم أعراض الإصابة و على الرغم من ذلك و اعتبارا لخطورة الوباء القاتل التي تستدعي الاستعجال و تدارك الموقف يقابلون بعدم الاستجابة لمطالبهم في التحاليل و تأجيلها إلى فترات لاحقة و كأن المصاب يطلب منه بالرجوع إلى أحضان أسرته و دويه لزرع العدوى في ما بينهم ولعل هذا التصرف سوف يدفع بنا إلى الهاوية و في الأخير سينتصر الفيروس و سيجد ضالته و موطنه الدافئ بيننا .
و أمام هذه الفاجعة استدعت تعبئة كافة الجهات المعنية رأفت بساكنة مدينة مراكش التي لا حيلة لها سوى الاستغاثة . فهل من مجيب.
