جريدة صوت العدالة : ربيع دحاني
تعيش مدينة مكناس في وضعية لا تحسد عليها إطلاقا ضياع الزمن السياسي والتنموي إنها فعلا في وضعية بئيسة تنام فيها المدينة بالصمت وسكوت (الميت) .
أزمة ثقة حادة في ممثليها السياسيين. فقد بات إنحسار الثقة في مجلس جماعة مكناس يزيد مستواه من دورة لأخرى، وبات الوضع مميتا في التعاطي مع الفاعل والفعل السياسي المحلي.
فإنقسامات مجلس جماعة مكناس يتغذى بشكل متعمد من خارج القصر البلدي بحمرية وتدار الحلول الممكنة في المقاهي و الهاتف مما يعني ما وراء الستار .
حتى مطالبة السياسيين بالوفاء لتعهداتهم تجاه مكناس أو الإنسحاب أمر قد فات عنه الأوان و بات عموم مواطني المدينة يقولون (مَادَارُو وَالُو، وما يديروا حتى زَفْتَة) و هنا يطرح السؤال هل هذه هي النهاية المأساوية للعبة السياسية بالمدينة مستقبلا ؟
من العوامل الرئيسية المساهمة في هذه الوضعية الكارثية غياب الحكامة في تدبير الشأن المحلي، وسوء الإختيارات ثم غياب التواصل الفعال و الشفافية التامة في تعرية واقع المجلس، والحد من سيولة الضعف الذي يعانيه .
فمجلس جماعة مكناس يحتل الصف الأول منفردا في المغرب بإعتباره جماعة تعمل بمسطرة الفوضى الخلاقة للنزاعات والصدامات . لا المنجزات التنموية.
للأسف كل واحد من الأعضاء يترافع عن إحتياجاته وغروره السياسي ناسيا أنه يمثل ساكنة أكسبته الثقة في تحمل المسؤوليات.
و الأمر الغريب أن كل هذا يحصل في مدينة مثل مكناس بدون تدخل جهة مسؤولة لإيقاف هذه المهزلة التاريخية ويتم لإشتغال باﻟﺣﮐﺎﻣﺔ وﻣﺑدأ رﺑط اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و الضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه التلاعب بالمصالح العامة لمصالحه الخاصة .
فبكل هذا من الآن فصاعدا لا يمكننا لوم المواطنين عن عدم ثقتهم في السياسيين فالثقة تكتسب بالعمل الجاد و الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية … و ليس بالخطابات/ الكاذبة / .
