صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
عرفت مدينة تيفلت في السنوات الأخيرة نهضة مهمة شملت كل القطاعات،فيكفي أن تقوم بزيارة لأحيائها وأزقتها لتعرف حجم المجهودات التي بذلت من قبل المسؤولين عن الجماعة.
لكن، رغم ذلك، لا زال المجلس يطمح للكثير،خاصة في الشق الاجتماعي،فالمدينة تتوسع بشكل سريع،والتكاليف تزداد بالموازاة، لذلك، هناك برامج مهمة ستعرف النور في السنوات القليلة القادمة، خاصة المهيكلة منها،لأن وحسب تصريح رئيس المجلس الجماعي عبد الصمد عرشان، “هناك الأهم وهو المواطن، فبالاضافة الى توفير مرافق القرب من مسكنه، لا بد من التفكير في وجود برامج أخرى توفر مناصب شغل قارة له ولباقي الساكنة”.
لذلك، وخلال الاشتغال على برنامج عمل جماعة تيفلت 2016-2021، استحضر المكتب المسير للمجلس الجماعي هذه المعطيات، بل أعطاها الأولوية الى جانب برامج ومشاريع أخرى،واعتبر أن تنمية الجماعة لا يمكن أن تنطلق بمعزل عن تنمية الأشخاص، لذلك قدم الكثير من البرامج المتعلقة بتنمية قدرات الإنسان، خاصة الذين يوجدون في قلب المسؤولية، والمنتخبون على وجه الخصوص،من خلال تنمية قدراتهم المعرفية عبر تكاوين مستمرة بمقر الجماعة.
هذا ورسم المكتب المجلس الجماعي مجموعة من الأهداف ، منها على وجه الخصوص : تقوية بنية التجهيزات العمومية الجماعية،من خلال تعميم الربط بشبكة الكهرباء وتأهيل وتوسيع شبكة الانارة العمومية، بالاضافة الى تجهيز الشوارع الكبرى بالانارة العمومية من نوع LED والأعمدة والمصابيح والبنيات التحتية الأساسية.هذا بالاضافة الى تعزيز خدمات القرب والنهوض بالمرافق العمومية الجماعية : كإحداث مجموعة من الأسواق النموذجية خاصة بالباعة الجائلين ومراكز تجارية متعددة الوظائف.
كما استهدفت سياسة المجلس الجماعي قطاع التعليم بالمدينة، من خلال تهيئة مجموعة من المؤسسات التعليمية وبناء الملاعب بها وباقي الفضاءات المناسبة لتشجيع المتعلمين على التعلم وتوفير فضاء مناسب للمدرسين وآباء وأمهات التلاميذ، هذا بالاضافة الى الاسهام في الولوج الى الخدمات الصحية من خلال تهيئة بعض المراكز ( إعادة بناء مركز صحي،بناء مركز تصفية الكلي…).
ولتعزيز البنيات الثقافية والاجتماعية والرياضية ،قام ويقوم المجلس الجماعي بإحداث مجموعة من ملاعب القرب وقاعة مغطاة للرياضات بالاضافة الى بناء ملعب لكرة القدم في السنوات القادمة، و تأهيل دار الثقافة ،وإحداث مسبح بلدي ومركز ثقافي….كل هذا دون أن ينسى إحداث وتهيئة الحدائق العمومية والمساحات الخضراء.
وتجدر الاشارة،أن المجلس الجماعي، ورغم توفره الآن على برنامج عمل،يسعى بشكل تشاركي الى البحث عن مشاريع كبرى، يمكنها خلق مناصب شغل لشباب وشابات المدينة،حيث وحسب مصادرنا الخاصة، هناك جهود تبذل حتى يستفيد المواطن بتيفلت من حقه في الشغل بالمنطقة الصناعية بعين الجوهرة، كما أن هناك إمكانية عقد شراكات مع جماعات أخرى ومؤسسات أخرى الغاية منها تكوين الشباب المقبل على سوق الشغل.