الرئيسية أحداث المجتمع بالصور : كلمة الأستاذ يونس أبوسكسو في حفل تأبين المرحوم القائد مصطفى أعبودو، مندوب منظمة الكشاف المغربي بمراكش

بالصور : كلمة الأستاذ يونس أبوسكسو في حفل تأبين المرحوم القائد مصطفى أعبودو، مندوب منظمة الكشاف المغربي بمراكش

IMG 20250525 WA0095
كتبه كتب في 26 مايو، 2025 - 5:46 صباحًا

باسم الله الرحمان الرحيم وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أختنا السيدة الفاضلة أرملة المرحوم والمشمول بعفو الله وكرمه أخونا سي مصطفى اعبودو القائد بمنظمة الكشاف المغربي .
بناتنا كريمات المرحوم .
أيتها الأخوات أيها الإخوان :
قادة مندوبية المنظمة بمراكش .
أخواتي ، إخواني أطر ومناضلي حزب الإستقلال بمراكش ومفتشياته بجهة مراكش آسفي.
أصدقاء ومحبي ومعارف الفقيد .
منذ أربعين يوما خلت ، فقدنا أخا كان قيد حياته من المناضلين الذين خلد التاريخ إسمه في أجهزة الحزب محليا ووطنيا نظرا لما أداه من واجب العمل باستقامة ونزاهة أمام أهله وإدارته التي اشتغل في دواليبها كما عمل صالح لحزبه ولوطنه طيلة حياته ، ومنذ نعومة أظافره ، حيث تلقى تكوينه الأولي وهو تلميذ بيننا في جمعية الشبيبة المدرسية ثم جمعية التربية والتنمية ، ومن تم إلى دائرة وفرع الحزب ومكتبه الإقليمي بمراكش والمجلس الوطني للحزب ، مقدرا جسامة مسؤولته في كل الأطوار والمواقع التي تقلب فيها وهو يلعب دوره بتفان وبأخلاق عالية متحليا بالصبر على كل صعب ، وكأنه نفذ لعمق معنى قول زعيم التحرير الأستاذ الفقيه العلامة علال الفاسي رحمة الله عليه حينما أنشد في قصيدته الشهيرة وهو يتوجه للشباب بخطابه : كل صعب على الشباب يهون % هكذا همة الرجال تكون.
لقد تحلى فقيدنا بتلكم الخصال الوطنية الهادفة والرائعة عندما تفرغ أخونا مصطفى اعبودو قيد حياته من خلال انتظامه بسلك الكشاف المغربي وتعلم حينئد أن الكشاف دائما مستعد لخدمة وطنه وخدمة غيره من الناس والوقوف لجانب الضعيف متحليا رحمه الله بشجاعة المتيقن بأن الدفاع على الحق فتح من الله لعبده ووعد له بالإنتصار على الباطل ، وما ذلك إلا قوة تعبر على قوة إيمان المناضلين المؤمنين في حزب الإستقلال وعلى صحة عقيدتهم المبنية على فطرة التوحيد ، تلكم القيم المثلى أيتها الأخوات والإخوة هي التي نهل منها وتشبع بها فقيدنا طيلة حياته إلى آخر رمق من حياته وهو يصارع المرض أملا في شفاء من العلي القدير يمكنه من النهوض لمواصلة الإسهام في العمل الخيري والجمعوي الذي كان أحد رواده في مدينة مراكش بين إخوانه وأصدقاءه وزملائه من أجل نفع الناس وتقديم العطاء بروح المؤمن الذي صادق ربه.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، ،، تاركا أخونا مصطفى رحمه الله ذرية أجاد تربيتها وجاهد في صلاحها مكتفيا بما رزقه الله من نعمة الزهد في ملذات الحياة الفانية وهو الذي انتقل إلى جوار ربه راضيا مرضيا وكلنا عرفناه بجانبنا وهو يتدرج عبر مؤسسات الحزب مناضلا عزيزا علينا جميعا.
رحم الله سي مصطفى اعبودو ، وأسكنه فسيح جنانه وزاد الله في إلهام ذويه الصبر الجميل.

مشاركة