صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
انتهى المهرجان الثقافي لتيفلت في نسخته الثالثة، المنظم من قبل جمعية أطلس زمور تيفلت للثقافة والتنمية والابداع،بشراكة وتعاون مع جماعة تيفلت ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، وبتنسيق مع عمالة إقليم الخميسات، تحت شعار: ” الثقافة والفن رافعة للتنمية ”
المهرجان الثقافي لتيفلت الثالث، وحسب كل المتدخلين ورجال الاعلام الذين واكبوا التظاهرة ،عرف نجاحا كبيرا على جميع المستويات، لا على المستوى التنظيمي،ولا على مستوى الجماهيري، ولا على مستوى الاشعاعي، ولا على مستوى الاقتصادي.
فعلى المستوى التنظيمي، تم برمجة مجموعة من الفقرات ، حاولت من خلالها إدارة المهرجان إرضاء كل الأذواق،وحضور كل الأشكال،والوصول الى كل الفئات العمرية،فكانت الفروسية عنوانا للفرجة، والمسرح والمؤلفين وفن الحلقة،بابا من أبواب الثقافة، والسهرات الفنية المتميزة،عرسا يوميا،تحضره الآلاف من الأسر من كل أنحاء الجهة،وكانت مباريات كرة القدم وكرة السلة، محطة للمنافسة والتتويج، ومعارض الفلاحة والصناعة التقليدية فضاءا للتسوق ،فقرات حولت تيفلت الى وجهة لكل الزوار، محج للمهتمين بالفرس والفروسية، قبلة للعائلات للالتقاء ومتابعة فنانين وفنانات على المباشر…هذا مع وجود تجانس ملحوظ ما بين اللجنة المنظمة ورئيس جماعة تيفلت،السيد عبد الصمد عرشان، باعتباره الشريك الأساسي للمهرجان، حيث وقف على كل صغيرة وكبيرة، منذ المراحل الأولى حتى آخر طلقة للفرسان بمحرك اطلس زمور تيفلت.
وعلى المستوى الأمني، المهرجان مر في ظروف أمنية ممتازة، تنسيق ممتاز بين كل السلطات(السلطة المحلية،السلطة الأمنية، القوات المساعدة، الدرك الملكي،الوقاية المدنية)،حيث لم يتم تسجيل أية حالة انفلات، سواء بمحرك الفروسية، أو في منصة السهرات،او باقي الساحات والفضاءات الأخرى بالمدينة، وهذا بفضل خطة استيباقية أمنية وتسخير موارد بشرية وتقنية مهمة.
وعلى مستوى الجماهير،حج مئات الآلاف في كل العروض والفقرات، خاصة ان الأسماء الفنية المغربية المشاركة في السهرات لها وزنها ورصيدها الجماهيري،ما شكل حافزا كبيرا لتدفق الزوار التي غصت بهم ساحة مولاي الحسن وساحة الفروسية.
ومن أسباب نجاح هذه النسخة،الحضور القوي والتميز لشخصيات وازنة ،بالمنصة الشرفية ،حيث حضر رئيس مجلس المستشارين والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة،ووزراء سابقون، والمندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير وعامل إقليم الخميسات ورئبس جهة الرباط سلا القنيطرة ورئيسة المجلس الإقليمي وسفير جمهورية ألمانيا والقائم بأعمال السفارة التركية والعديد من النائبات والنواب البرلمانيين والعديد من رؤساء الجماعات والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية ورجال السلطة المحلية والعديد وشخصيات مدنية وعسكرية بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المغاربة الذين حلوا بمدينة تيفلت لمشاركة الساكنة احتفالاتها .
وقد شكل هذا المهرجان صراحة قيمة مضافة للانفتاح على باقي القطاعات الاخرى الثقافية والاجتماعية والرياضية،والاقتصادية، ما أعطاه إشعاعا تجاوز الحدود،حيث شكلت المتابعة المباشرة لكل الفقرات،خاصة السهرات والفروسية سابقة بالمقارنة مع النسخ السابقة، ما سيشجع إدارة المهرجان على الاجتهاد أكثر، في النسخة الرابعة،من خلال إضافة فقرات أخرى ومواد أخرى،ثقافية بالدرجة الأولى، ما سيخلق الحدث في مدينة، تحولت في أربعة أيام الى قبلة يحجها الالاف ويتابعها الملايين