صوت العدالة- عبد السلام العزاوي
ربط الدكتور محمد كنون الحسني رئيس المجلس العلمي لطنجة، تطور الثقافات وتعدد الحضارات، ببروز فكرة الحوار والتعايش، بدل التصادم، والسلم بدل الحرب والمقاتلة.
وأوضح الدكتور محمد كنون الحسني رئيس المجلس العلمي لطنجة، خلال مداخلته في الندة العلمية المنظمة من طرف مجلس مدينة طنجة، يوم الجمعة 08 ابريل 2022، حول موضوع: (المغرب موطن التسامح الديني والتعايش الثقافي) بدعوة الإسلام، للسلم والحوار والتعايش السلمي، في مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. وعلى مستويات عدة، تجلت في التعايش الداخلي، القائم على الإخوة والتعاون والبر والإحسان، انطلاقا من قوله صلى الله عليه:( لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، ثم تسامح المسلمين مع غيرهم من الديانات الأخرى الذين يعيشون في وطنهم، أو ما يصطلح عليه في الوقت الراهن، بالأقليات الغير مسلمة في بلاد الإسلام، التي ضمن لها الإسلام العيش الحر والحقوق الكاملة، مع ممارسة طقوسها التعبدية بشكل حر وعادل.
دون إغفال الدكتور محمد كنون الحسني، للتسامح بين دولة الإسلام وغيرها من الدول الأخرى، المتواجدة بمحيطها، خاصة وحضارة المملكة المغربية، قامت منذ نشأتها على الحرية والتسامح، بحكم الفهم الصحيح للمسلمين المغاربة، لمبادئ الدين وتاريخ مملكتهم العريقة، مما جعل المملكة المغربية نموذجا يقتدى بها في مجال رعاية الحقوق الدينية.
فيما قارب الدكتور مصطفى الغاشي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، الموضوع، بالاعتماد على مجموعة من المعطيات الراهنة، متسائلا عن الأسباب التي جعلت المغرب تحديدا، موطن للتسامح والتعايش، في ظل الأزمات المتعددة والحروب التي يعيش على وقعها العالم، سواء من طرف الأقليات أو جراء ظهور تيارات جديدة هدامة، وايديوليجات الإقصاء.
واعتبر الدكتور مصطفى الغاشي، المغرب يشكل البلد الاستثناء، في حالة السلم، وحالة متميزة للتعايش بين المسلمين وغير المسلمين، خاصة الطائفة اليهودية وكذا المسيحية، مما يجعل النموذج المغربي، حالة للدراسة.
من جهته توقف الدكتور محمد التمسماني عميد كلية أصول الدين بتطوان، على بعض معاناة البشرية، جراء الصراعات والنزاعات، بحكم العنف ظاهرة عالمية، يشكل تحديا للحضارات، ليبقى الحل في قيم التسامح.
وأكد الدكتور محمد التمسماني، على حاجة البشرية، للتسامح ونشر قيمه داخل المجتمع، ولخطاب ديني وسطي معتدل، مع التعريف بالنموذج المغربي في قيمة التسامح.
وعرفت الندوة العلمية، التي ساهم في إنجاحها عبد الواحد بولعيش رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية بجماعة طنجة، كلمة افتتاحية، لنمير ليموري عمدة عاصمة البوغاز، مع حضور كل من: الأستاذة سعاد الأزرق عضوة بهيئة المحامين بطنجة، عصام الغاشي نائب عمدة طنجة، حسن زيون عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة تطوان الحسيمة، الحسين العتيق المستشار الجماعي بمجلس مدينة طنجة.









