صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
تستضيف مدينة طنجة، في الفترة ما بين أيام 18/19 /20 نونبر 2022، فعاليات المؤتمر الدولي لملتقى المهن القانونية والقضائية، الحامل لشعار: العلم مطلبنا والحكمة أسلوبنا، المنظم من طرف المركز المغربي للتحكيم والاستشارات القانونية، والتجمع المهني لخبراء الوساطة والتحكيم بالمغرب، والمحكمة الدولية للوساطة والتحكيم حول موضوع: الفصل في المنازعات العقارية بين القضاء والتحكيم. الذي يعرف تنظيما محكما بفضل مساهمة الدكتور محمد بنيحيى، ورئيس المؤتمر الدكتور مصطفى بونجة.
فقد اعتبر السيد عبد السلام الإدريسي رئيس المحكمة الدولية للوساطة والتحكيم، بكون مشاركته في اللقاء العلمي الهام، بهدف المساهمة في النقاش المفتوح حول الفصل في المنازعات العقارية بين التحكيم والقضاء، بحكم هاته المنازعات تستأثر باهتمام خاص، نظرا لان اغلب المنازعات المعروضة على القضاء، تستهلك زمن قضائي كبير جدا، مما يؤثر بشكل سلبي على مجال الفاعلية في حل هاته المنازعات، وعلى الاستثمار في الميدان العقاري.
واعتبر السيد عبد السلام الإدريسي، المؤتمر الدولي لملتقى المهن القانونية والقضائية، ينظم في سياق جد هام، خاصة بعد أن حث ،جلالة الملك محمد السادس نصره، في خطابه الأخير على تفعيل آليات الوساطة والتحكيم في تسوية المنازعات، كما فتح القانون الحديث الصادر عام 2022 والقانون 17/95 المتعلق بالتحكيم والوساطة، الباب بشكل صريح على تسوية المنازعات المدنية بما ذلك العقارية.
بحكم المنازعات العقارية وفق السيد عبد السلام الإدريسي ليست دائما منازعات مدنية وتجارية، نظرا لارتباطها بمجالات تجارية مختلفة وبالاستثمار، واضعا أمله في مخرجات النقاش ستكون مهمة، عبر تسليط الضوء على مكامن الخلل، وستكون مناسبة لاقتراح حلول وبدائل، بهدف رسم خارطة طريق لرسم سياسة واضحة في تفعيل آليات الوساطة والتحكيم في فض المنازعات
من جهتها اعتبرت الأستاذة أمينة رضوان باحثة غي العلوم القانونية رئيسة مجلة الرائدة في العلوم القانونية، مشاركتها في المؤتمر، بموضوع القسمة القضائية بين العمل القضائي والاجتهاد القضائي، من خلال تسليطها الضوء على القسمة القضائية، و خصائصها وحالات اللجوء إليها ثم آثارها مع إبراز بعض الإشكاليات التي يمكن أن تصادف المختص في المجال القانوني، سواء القضاة من خلال تحرير الأحكام والمداولات، أو والمحامين عبر المقالات التي يضعونها.
