الرئيسية أحداث المجتمع صامدون في وجه كل اعداء الوطن .. و لارهابكم بالمرصاد

صامدون في وجه كل اعداء الوطن .. و لارهابكم بالمرصاد

IMG 20181222 WA0079
كتبه كتب في 22 ديسمبر، 2018 - 8:30 صباحًا

 

ملف الاسبوع .

بقلم : م.البشيري/ع.السباعي
صوت العدالة

 

طريق النجاح لا يكون مزيناً بالزهور والزينة بل تكثر فيه الصعوبات والمخاطر والتي يتضح فيها الجد من الهزل، والاجتهاد من الكسل، والإصرار من الفشل.
أي دولة نامية ، وتطمح الى أن تنهض نهضة شاملة لترتقي بمصاف الدول المتقدمة والتي توفر لشعبها أعلى مراتب الأمن و الازدهار والرخاء، لتبلغ فيه التطور بشتى الجوانب سواء بالبناء والخدمات أو بالمعرفة والثقافة، لكن هذا الطموح له متطلبات عديدة من أجل الوصول إلى تحقيقه مثل الجدية والتفاني في تقديم الجهود المعنوية والمادية.

لذا فإن طموح أي دولة لنهضة شاملة تحتاج تكاتف الجميع حكومة وشعبا، أفراد ومؤسسات، رجال ونساء، تجار وعمال، مهندسين ومعلمين، أطباء وشرطة، عسكريين وباحثين، كبار سن وطلاب، مواطنين أو وافدين (يحبون هذا البلد) كل هؤلاء يجب أن يتحدوا في سبيل الوصول الى الهدف السامي المنشود الذي يحقق لهم الأمن والرخاء.

ليس غريباً أن يظهر للنجاح أعداء فهذا طبيعي، وظهورهم له أسباب عديدة منها مثلاً الغيرة والحسد أو بسبب تعارض المصالح أو العداوة التاريخية بسبب الدين أو العرق، وما يهم حقاً ليس معرفة سبب العداوة، بل المهم هو أنه مع ظهور أعداء النجاح بكشف دسائسهم ومحاولاتهم شق الصفوف واشعال الفتن، فإن هذه اشارة تبيّن لك على أنك تسلك الطريق الصحيح، ويجب عليك التسلّح بحب الوطن والاتحاد تحت ظل قيادته، والسير واثق الخطوة إلى تحقيق غاية وأهداف الوطن و المواطنة .

‏يوجد هنالك أعداء للوطن من نوع آخر يختلفون عن العدو الظاهر! هم أعداء غير ظاهرين بصورة العدو الحقيقي! بل أننا نحسبهم من الاقربين كأن يكونوا من جيراننا الذين وللأسف من كرمنا ودماثة أخلاقنا العربية الأصيلة كنا نكن لهم المحبة ونقدم لهم الخير.

ولكنهم على عكس ذلك قدّموا لنا الكراهية والشر! بما يحاك لنا بجنح الظلام من مكيدة ومؤامرة ضدنا وعلى العكس نراهم أمامنا يكذبون بإظهار حبهم لنا نفاقاً،

وكما هي عادة المغاربة ملكا حكومة وشعبا من تقديم يد العون للمحتاجين والمنكوبين، ولكنه بعدما زالت كربتهم كان ردهم هو جزاء الإحسان بالإساءة والكذب بتشوية الحقائق وتسليط اعلامهم الرخيص على وطننا العظيم من ترويج الإشاعات والافتراء الذي لا يصدقه ألا من هو على شاكلتهم.

فليعلموا حتى لو تآمروا مع الشيطان نفسه فلن يلحق مملكتنا الغالية أذى منهم ومن أذنابهم الخونة، و سيجدون جداراً متيناً تتكسر عليه امانيهم الباطلة ضد وحدتنا بأعظم مكتسباتنا وهو وطننا الغالي الذي لن ترى له مثيل خصوصاً من تلاحم قيادته الرشيدة مع شعبه الوفي.

للأسف الشديد يوجد بعض المغاربة وهم قلة قليلة يمارسون التشاؤم وتثبيط العزائم أو الاستهزاء بالعمل والجدية ببناء الوطن للوصول لرؤيتنا السامية في 2030، ولم يعلموا إنما هم بهذا عون السراذم من أعداء الوطن والنجاح والذين يتمنون ويسعون لفشل بلدنا في تحقيق رؤيته بنهضة شاملة، فإذا كنت متشائم أو مثبط للعزائم، فلا مكان لك بيننا.

أما من يستخدم الاستهزاء في حق العاملين على بناء الوطن ويظن أن هذا مضحك ومسلي! فهذا إنسان جاهل فاشل لا يعلم أن الاستهزاء من وسائل الهدم المؤثرة!

فقد كفى الله عز وجل نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من المستهزئين في أثناء دعوة المصطفى، لأنه جل جلاله يعلم ما في الاستهزاء من ضرر نفسي يؤثر تأثير سلبي بالنفس البشرية لذا قال تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ}

يجب على الجميع مراجعة أنفسهم بما يخص تشاؤمهم ضد برنامج التحول الوطني و نظرتهم السوداوية الحالكة لمستقبل الوطن والتي لا يراه ألا المتشائم نفسه ليبرر فشله أو كسله وعدم مشاركته ببناء وطنه ! أو من بعض الممارسة السيئة في تثبيط العزائم من إلقاء النكت السخيفة والاستهزاء بالعمل الجبار الذي تقوم به حكومة المملكة أو الاستهزاء بأعمال شباب الوطن سواء الحوارات أو الأعمال التطوعية أو أي دعوة تحث وتدعو للعمل من أجل الوطن.

طموحنا كبير لنهضة شاملة للبلد، وهو طموح وهدف كل مواطن مغربي يعشق أغلى مكتسب وهو وطننا العظيم، وسنصل بمشيئة الله إلى غايتنا في تحقيق رؤية المغرب 2030 وهي الهدف الأسمى للجميع، وأنني أرى صورة مشرقة تبعث للتفاؤل والإصرار للعمل والاجتهاد

مشاركة