صوت العدالة- اقتصاد
بعد أزيد من مائة عام من التواجد في المغرب، أنهت مجموعة “الشركة العامة” الفرنسية رسميًا مسيرتها البنكية بالمملكة، لتُفسح المجال أمام ولادة “سهام بنك”، الكيان الجديد المملوك بالكامل لرجل الأعمال والوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، والذي يمثل مرحلة جديدة من السيادة المالية الوطنية.
وجرى الإعلان الرسمي عن الهوية الجديدة للبنك يوم 18 يونيو 2025، في خطوة تؤشر على توجه استراتيجي جديد يزاوج بين صرامة التقاليد البنكية وجرأة الابتكار المغربي، عبر رؤية مؤسساتية ترتكز على خمس دعامات: القرب، التميز، الثقة، الابتكار، والمسؤولية الاجتماعية.
وبحسب معطيات مالية حديثة، حقق “سهام بنك” ارتفاعًا بنسبة 16,97% في أرباحه الصافية خلال الربع الأول من 2025، وهو مؤشر إيجابي يعكس الدينامية التي أطلقتها مرحلة ما بعد الاستحواذ.
وفي ما يشبه المزج بين الاستمرارية والتجديد، حافظ البنك على أحمد اليعقوبي كمدير تنفيذي، فيما تولى مولاي حفيظ العلمي رئاسة مجلس الرقابة، في توازن يهدف إلى تثبيت المؤسسة في موقعها التنافسي محليًا وتهيئتها لرهانات إقليمية مستقبلية، خاصة في القارة الإفريقية.
“سهام بنك” لا يراهن فقط على الشكل الجديد، بل يسعى إلى توطين القرار البنكي، وتوسيع قاعدة زبنائه، خصوصًا في صفوف مغاربة العالم، مع التفكير في التوسع المستقبلي نحو غرب ووسط إفريقيا.
