الرئيسية إقتصاد اليونيدو مدعوة لتسريع التنمية الصناعية… مجموعة الدول النامية تقدم رؤيتها للتحول الرقمي والاقتصاد المستدام

اليونيدو مدعوة لتسريع التنمية الصناعية… مجموعة الدول النامية تقدم رؤيتها للتحول الرقمي والاقتصاد المستدام

كتبه كتب في 24 نوفمبر، 2025 - 11:37 صباحًا

قدّمت مجموعة الدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية وآسيا (G77 والصين)، خلال اجتماع أممي رفيع المستوى، رؤية شاملة لتعزيز التنمية الصناعية في البلدان النامية، داعية منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” إلى الاضطلاع بدور أكبر في دعم التحول الرقمي والاقتصاد المستدام، وتقليص الفجوة التكنولوجية بين الدول.

وأكد السفير، ممثل المجموعة، أن تسريع نشر التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة ملحّة لإحداث تحولات صناعية كبرى داخل إفريقيا والدول النامية، مشيراً إلى أن هذه الأدوات قادرة على دفع عجلة النمو وخلق فرص جديدة للتصنيع المحلي ورفع القدرة التنافسية. ودعا في هذا الإطار إلى سد الفجوة الرقمية بين الدول والصناعات، باعتبارها أحد العوائق الأساسية أمام اللحاق بالثورة الصناعية الجديدة.

وحثّت المجموعة منظمة “اليونيدو” على مواصلة تركيزها على دعم البلدان النامية، وضمان ألا يتخلف أي بلد عن ركب الذكاء الاصطناعي والتحول التكنولوجي، بما في ذلك عبر التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي في الصناعة والتصنيع.

كما شددت في مداخلتها على ضرورة أن تنصب برامج المنظمة المستقبلية على الرقمنة والابتكار، وخلق فرص الشغل، وتعزيز القدرة التنافسية والوصول إلى الأسواق، وتحقيق الأمن الغذائي، وتطوير سلاسل إمداد أكثر عدالة ومرونة واستدامة، إضافة إلى دعم التوطين الصناعي وتعزيز التكامل الإقليمي وحماية البيئة.

وفي سياق متصل، دعت المجموعة “اليونيدو” إلى لعب دور محوري في تنويع الاقتصاد الصناعي للدول النامية، تفادياً للاعتماد المفرط على قطاعات محدودة في ظل الضبابية التي يعرفها الاقتصاد العالمي. كما شددت على ضرورة مضاعفة الجهود الموجهة لدعم الإنتاج الفلاحي عبر الاستثمار في البنيات التحتية، وتعميم المكننة، وتطوير تكنولوجيا معالجة الأغذية، وتعزيز سلاسل القيمة وتقليص الخسائر بعد الحصاد.

وأبرز السفير أهمية إدماج الاقتصاد الدائري في الاستراتيجيات الصناعية الوطنية، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها “اليونيدو” في هذا المجال لمساندة الدول الأعضاء. وحيّت المجموعة من جهة أخرى دور المنظمة في تمكين الدول النامية من الحصول على التمويلات والتكنولوجيا النظيفة للمشاركة في أسواق الكربون وتعزيز الانتقال نحو الطاقات المتجددة.

كما رحبت بجهود المنظمة في تعبئة الاستثمارات والشراكات المناخية، وتعزيز التعاون جنوب–جنوب، والتعاون بين الشمال والجنوب، ونقل التكنولوجيات المرتبطة بالمناخ في وقت مبكر وبما ينسجم مع الأولويات الوطنية.

وفي ختام البيان، أكدت المجموعة على ضرورة أن تظل “اليونيدو” فاعلاً أساسياً في بناء شراكات تنموية عملية وموجهة نحو النتائج، بما يضمن تنفيذاً فعالاً للبرامج الصناعية الوطنية وبرامج الشراكة القطرية، ويدعم مسار التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في البلدان النامية.

مشاركة