صوت العدالة- إ.ف
تعيش مدينة فاس موجة غضب شديدة في أوساط فعاليات ونشطاء المجتمع المدني ، بسبب ما اعتبروه استغلالا للنفوذ والمحسوبية في اختيار الجمعيات المستفيدة من برنامج أوراش ، خاصة مع استفادة بعض الجمعيات المحظوظة من أكثر من ورش في المقابل تم إقصاء أخرى .
وحسب فعاليات مدنية فإن لائحة الجمعيات المستفيدة من مشاريع أوراش تظهر عدم التفاعل الإيجابي مع تعليمات عبد الوافي لفتيات الذي حذر ، من البهرجة في الترويج لانطلاق برنامج أوراش وأكد على أن الوقت وقت عمل والبحث عن شركاء جديين من المجتمع المدني ، وتفادي التعامل بمنطق الولاءات والقرب من سياسيين أو مسؤولين ورؤساء أقسام بالعمالة وغيرهم من رجال السلطة المحلية
واشتكت جمعيات مدنية بمدينة فاس من الزبونية والمحسوبية في التعامل معها، فيما يخص الاستفادة من برنامج اوراش، وعزت ذات المصادر كون انتقاء الجمعيات المستفيدة من البرنامج كان بناء على علاقات المنفعة التي تربطهم مع مجلس عمالة فاس، و مع المجلس الجماعي .
واكدت ذات المصادر للجريدة بأنه تم حرمان عدد من الجمعيات من برنامج اوراش الذي أعطت انطلاقته الحكومة المغربية والذي يروم تشغيل الشباب العاطل عن العمل أو الذين فقدوا عملهم على اثر جائحة كورونا . رغم توفر هذه الجمعيات والتعاونيات على كل المعايير المطلوبة للتسجيل والاستفادة من هذا البرنامج التنموي المؤقت
.
كما طالبت الجمعيات المقصية من الجهات المسؤولة التدخل المستعجل لفتح تحقيق معمق في هذه النازلة من أجل الوقوف على ما يقع داخل كواليس المشاريع الحكومية.
يذكر أن برنامج ”أوراش” أطلقته الحكومة في يناير الفائت ويتكون من محورين يتعلق الأول، وهو الأكبر، بالأوراش العامة المؤقتة، التي سيتم تفعيلها بشكل تدريجي خلال سنة 2022 مع تحديد نهاية السنة لتحقيق الأهداف المسطرة، فيما يتعلق المحور الثاني بأوراش دعم الإدماج المستدام على الصعيد الوطني.
يوستهدف البرنامج خلال سنتي 2022 و2023 ما يقرب من 250 ألف شخص في إطار عقود تبرمها الجمعيات والتعاونيات والمقاولات عبر ترشيحات وعقود عمل، خاصة الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب كورونا، والأشخاص الذين يجدون صعوبة في الولوج لفرص الشغل، وذلك دون اشتراط مؤهلات.
و عبر نشطاء بمدينة فاس عن غضبهم الشديد عبر تدوينات انتقدوا من خلالها مجلس عمالة فاس وطريقة اختياره للمستفيدين.


