بقلم: عادل العلوي
إذا ما تم صحة الخبر الذي نشرته جريدة /جون أفريك/الفرنسية حول مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية المقامة بالجزائر بعد تدخل أشقائنا في دول الخليج، فإن المغرب بذلك قد رمى بكل أوراقه البيضاء في أحضان الكابرانات الجزائريين، وانتهج كل الطرق السلمية لإيجاد حل سلمي للمشاكل المفتعلة بخصوص وحدتنا الترابية.
إن الدبلوماسية المغربية وبإتخادها هذا القرار اذا ما صح تكون قد وضعت النظام الجزائري وحكامه العسكر امام المرآة الحقيقة وتبيان حقيقة دعمه لسياسات الانفصال والتفرقة وبؤر الإرهاب..
فالدبلوماسية المغربية في شخص جلالة الملك الذي مافتأ في جل خطاباته ومنذ إعتلائه عرش البلاد يدعو أشقائنا الجزائريين إلى فتح باب الحوار الجدي والرزين، والنظر إلى مشاكلنا المطروحة بشكل عقلاني وتغليب مصلحة البلدين على كل المصالح الشخصية، وقد سبق لجلالته بصفته رئيس الدولة وفي خطاب رسمي للعرش دعوة الحكام في قصر المرادية الى فتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي لما تعرض المغرب لهجومات إرهابية تورطت الجزائر فيها بشكل او بآخر.
إن المغرب الذي ينهج سياسة التواصل والحوار وحسن الجوار مع كل جيرانه الذين تجمعه معهم سواء وحدة العقيدة او العرق او الجغرافية، لا يمكنه سوي ان يمد يده البيضاء الى حكام العسكر في الجزائر من أجل إذابة كل الخلافات ومحاولة النهوض وتحقيق آمال الشعبين في الازدهار والتنمية الاجتماعية الشاملة.
فمتى سيفهم الشعب الجزائري المحكوم وحكامه حقيقة الوضع في المنطقة ومصلحته القائمة في وضع العلاقة المغربية الجزائرية في طريقها الصحيح؟
