في تصريح له على موقع صوت العدالة أكد الموثق الأستاذ علي الحرش على أن التحديات المتزايدة التي تواجه مهنة التوثيق، أصبحت تفرض على الموثقين أن الاتحاد والتكتل بعيدا عن الصراعات و الكولسة والضرب تحت الحزام حيث إسترسل قائلا : نحن كممارسين لهذه المهنة النبيلة يجب علينا العمل سويا من أجل حماية وتطوير دورنا في المجتمع ،على اعتبار مهنة التوثيق من الأعمدة الأساسية لضمان نزاهة وشرعية المعاملات القانونية، ولذلك يجب علينا السعي جاهدين لتعزيز صورتنا وتقديم أفضل الخدمات الممكنة.
مهنة التوثيق تواجه اليوم العديد من الصعوبات، منها التغيرات القانونية المتسارعة، المنافسة الشديدة، والتطورات التقنية التي تتطلب منا مواكبتها بشكل دائم. لكن الأخطر من ذلك هو الانقسام الداخلي بين الموثقين، والذي يضعف من قدرتنا على الترافع بشكل موحد وفعال عن مصالحنا.
لذلك، أدعو زملائي الموثقين إلى المصالحة والعمل على توحيد الصفوف ،يجب أن نترك خلفنا الخلافات الصغيرة ونعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة. إن الوحدة والتعاون هما السبيل الوحيد لتقوية موقفنا والتأثير الإيجابي على القرارات التي تمس مهنتنا.
أقترح في هذا الصدد تشكيل لجنة موحدة تضم ممثلين عن جميع فئات الموثقين، تكون مهمتها الرئيسية هي الدفاع عن مصالحنا أمام الجهات التشريعية والتنفيذية،كما يجب أن تعمل هذه اللجنة على تطوير برامج تدريبية وتأهيلية ترفع من كفاءة الموثقين وتساعدهم على التكيف مع التغيرات الحديثة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا العمل بجدية على تحسين صورة الموثقين في المجتمع،فتلميع صورة الموثق يتطلب منّا الالتزام بأعلى معايير المهنية والأخلاقية في عملنا اليومي، كما يجب أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وأن نسعى دائمًا لتقديم خدماتنا بأقصى درجات النزاهة والشفافية.
إنني على يقين بأن وحدتنا ستكون عامل قوة يمكننا من خلاله تحقيق إنجازات ملموسة تسهم في الارتقاء بمهنة التوثيق. فلنتحد جميعًا من أجل مستقبل أفضل لمهنتنا، ولنثبت للعالم أننا قادرون على مواجهة التحديات بروح الفريق والتضامن.
لدى أدعو جميع الموثقين إلى الانضمام لهذه الدعوة والعمل معًا من أجل تحقيق المصالحة والاتحاد، لتكون لنا كلمة مسموعة وصوت قوي يدافع عن مهنة التوثيق ويساهم في تلميع صورة الموثقين في المجتمع.
الأستاذ علي لحرش