الرئيسية أحداث المجتمع ذ بكار السباعي :بوجلود بيلماون تراث ثقافي شعبي وطني وإنساني

ذ بكار السباعي :بوجلود بيلماون تراث ثقافي شعبي وطني وإنساني

IMG 20180826 WA0027
كتبه كتب في 26 أغسطس، 2018 - 7:54 مساءً

 

 

صوت العدالة –  رشيد أنوار

 

بعد الضجة الكبيرة التى صاحبت أجواء الاحتفالات بعيد الأضحى ،بين منتقد ومؤيد ،
الدكتور الحسين بكار السباعي رئيس المنظمة العالمية للفنون الشعبية IOV التابعة لليونسكو بالجنوب والصحراء المغربية
محام وباحث في الإعلام والهجرة وحقوق الإنسان يصرح لموقع صوت العدالة “في وطني قواسم مشتركة بين فئات شعبه الواحد ،دي التنوع الثقافي،
قواسم متداخلة وعديدة.
إلا أن رابطي الثقافة والتراث يعدان الأبرز في التأثير العاطفي والفكري على الوجدان والعقل .وهنا تبرز الثقافة الشعبية التي هي المكونات الأولى للثقافة الوطنية، كقاسم مشترك نرى أن له المكانة الأقوى في التأثير ،لارتباطه بالمكونات التأسيسية لثقافة الفرد من تلامس معطياتها كجذور ذاكرتنا الشعبية الجماعية ومحدد للانتماء للوطن.

IMG 20180826 WA0028
وشكلت ثقافة بوجلود بيلماون بسوس والجنوب المغربي، وبمداشر وحواضر الريف والأطلس والحوز ،كما بجميع المناطق الاخرى الذي يسمى فيها ببولهيادر او غيرها من الاسماء تراثا شعبيا يلخص جزءا من الموروث الثقافي اللامادي .
هذا الموروث الذي يشترك فيه الجميع، والذي يضفي على الطابع الديني لعيد الاضحى طابعا آخر ثقافي شعبي هدفه الفرجة والفرحة واسترجاع ذاكرة الاجداد. التي لم تخلوا من بصمات الاجيال، فظهر الى جانبه مولود جديد قديم لازالت ذاكرتنا جميعا تختزل منه لحظات جميلة وهو ” الكرنفال” ،والذي يجسد مسرحيات متعددة السيناريوهات والادوار والشخصيات والديكور والملابس والألوان خشبتها الفضاء العام.
إن ثقافة بوجلود بيلماون كموروث ثقافي وشعبي لا مادي ،وكقاسم مشترك بيننا جميعا يوحدنا ويؤلف بيننا في لحظات محدودة ومناسبة محددة .تحتوي قيم العفوية وقيم الحب والتسامح والتفاهم وحتى أخلاقيات الإحترام و القبول بالآخر، في مجتمع تغيرت ملامحة و هزت قيمه ،فاصبح لزاما علينا جميعا صون ثقافته والتمسك بقيمه الحقة. وعدم السماح لأي كان العبت به والانتقاص من اهمية موروثه الشعبي. وهنا وجب تنبيه النسؤولين عن الأمن وعلى الساهرين على التسيير المحلي من سلطة منتخبة واخرى معينة توفير الضروف الملاءيمة لحماية المواطنين، وصون هبة وكرامة من تحملوا عبئ إحياء تراث الأجداد والدود عنه وتوريثه للأبناء والأحفاد .
وما يقع من أحداث هنا وهناك، انما هو إستثناء لإنفلات ماكان ليقع لو تشبع الجميع بثقافة العمل المشترك والهم المشترك لان توفير الأمن مسؤوليتنا جميعا.
فثقافة بوجلود بيلماون كموروث شعبي وتقافي لا مادي ،اضحت تراثا انسانيا موضوع العديد من الدراسات الاكاديمية وحديث العديد من الملتقياث التقافية الوطنية والدولية .
فما احوجنا اليوم لأن نتبصر في العديد من الانزلاقات الخطيرة التي تسيء إلينا جميعا .ولكنها ابدا لن تنتقص او تعصف بتراثنا الامادي الشعبي ،تراث بوجلود بيلماون كثرات وطني وانساني .
فاول درست اخدت به الشعوب وهي في بؤرة ازماتها هو الإلتفات الى اهم ما يجمع بين مكونات فئاتها.

مشاركة