الرئيسية أحداث المجتمع خاشقجة مديرية التربية الوطنية بسيدي بنور

خاشقجة مديرية التربية الوطنية بسيدي بنور

IMG 20190514 WA0021
كتبه كتب في 14 مايو، 2019 - 4:39 مساءً

متابعة عبد الله الكواي /صوت العدالة

كلما أثيرت قضايا الشأن العام بإقليم سيدي بنور، إلا وطفا على السطح موضوع قطاع التربية والتعليم، حيث إن المتتبع للشأن التربوي والتعليمي بهذا الإقليم يلاحظ باستغراب شديد ما آلت إليه الأوضاع بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ،في مختلف مجالات التدبير التربوي والمادي والمالي والبشري والتواصلي، وذلك في ظل التراجع و “عدم التفاعل الناجع مع القضايا والمشاكل بالمهنية والجدية المطلوبتين…”
ويؤكد بعض المتتبعين أن القضايا العامة التي تعيشها المنظومة التربوية على المستوى الوطني تغطي حاليا عن القضايا الجوهرية والاختلالات العميقة التي تعرفها مديرية سيدي بنور محليا، والتي ستنفضح قريبا لا محالة…و قد كان من الممكن أن تنكشف منذ مدة لولا جهود بعض المديرين والمديرات وإصرارهم على تعهد ورعاية ما تم استنباته، بجهود مضنية، في عهد المدير الإقليمي القدير السابق. والدليل على ذلك انطماس دور المديرية واقتصار المبادرات على عدد معين من المؤسسات التعليمية…
إن الوزارة، وبإيعاز من الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، قد عمدت إلى إنهاء مهام المدير الإقليمي السابق المشهود له بالحس الوطني والمسؤولية الملتزمة والنجاعة التدبيرية والترشيد الأمثل لمختلف الموارد والجرأة والرؤية الاستباقية والقيمة المضافة والتواصل البناء والمثمر…أمور بوأت المديرية المرتبة الأولى في مستويات التدبير ومؤشرات الجودة والتواصل ونتائج امتحانات البكالوريا التي تربعت المديرية على عرشها لسنوات متتالية، بل حققت أعلى المعدلات الوطنية في أكثر من موسم دراسي، متجاوزة بذلك المعدل الجهوي بل الوطني بحوالي 15 نقطة أحيانا ، وذلك في الوقت الذي كانت أكاديمية الدار البيضاء سطات تذيل ترتيب نتائج البكالوريا على المستوى الوطني…
والواقع أن مديرية سيدي بنور شكلت دوما سبقا أو تحديا لم تستطع جهة معينة مجاراته أو مواكبته، حيث ظلت تعتبر أن الإقليم مصدر إزعاج لها بحكم إصرار المدير الإقليمي وكل الطاقم الإداري على ضرورة منح الأولوية والتمييز الإيجابي لسيدي بنور بحكم الأوضاع الاجتماعية الهشة وحاجات الساكنة المتزايدة والمتناسلة …
ولم يكتف الذين لم يستسيغوا أن يتحقق التفوق والتميز في إقليم نائي (العروبية)، بإنهاء مهام المدير الإقليمي السابق، الأمر الذي أدى إلى تراجع مؤشرات الحكامة والجودة والإشراك والإنصات والتواصل، وذلك حسب بيانات الهيئات النقابية والجمعيات المهنية وجمعيات المجتمع المدني. هذه الأخيرة بادرت، في مبادرة غير مسبوقة، جديرة بالتأمل والاعتبار، إلى تكريم المدير السابق…بل لجأت الأكاديمية إلى تنقيل عدد مهم من الأساتذة ذوي الخبرة إلى مديريات داخل مدينة الدار البيضاء محاولة إغراق الإقليم بالأساتذة المتعاقدين، والذين عمل المدير الإقليمي السابق، في مبادرة استباقية، على تعبئة كل الفاعلين التربويين والهيئات النقابية والجمعيات، تطوعا، من أجل تنظيم دورات تكوينية لفائدة هذه الأطر في غياب أي دعم من الأكاديمية. وذلك إضافة إلى تنقيل عدد مهم من الموظفين الأكفاء في مجالات التخطيط وتدبير الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية، الذين ألحقوا بمقر الأكاديمية او بمديريات إقليمية بالبيضاء إرضاء لجهات معينة، و خارج الضوابط القانونية، وفي تجاوز مفضوح للمذكرة الإطار المنظمة للحركات الانتقالية. مما خلف تذمرا وإحباطا عميقين بين صفوف من تبقى من الموظفين. يضاف إلى ذلك طلب بعض رؤساء المصالح الأكفاء الإعفاء من المهام احتجاجا على عدم الإنصاف في انتقاء رؤساء أقسام ومصالح، وتحين آخرين فرصة مغادرة المديرية الإقليمية وبالتالي أليس تنقيل موظفين من مديرية سيدي بنور لتعزيز الطاقم الإداري بمقر الأكاديمية شهادة على نجاح هذه المديرية في إعداد الموظفين وصقل استعدادهم وتنمية كفاياتهم المهنية؟ وهو بالتالي اعتراف بأن مديرية سيدي بنور في عهد المدير الإقليمي السابق المنتهية مهامه، مؤامرة وظلما، قد عملت وفق استراتيجية تكوينية وتدبيرية ضمنت لها النجاح والتميز، الأمر الذي غاض بعض من يعتقدون أنهم يمكنهم “بوحدهم يضويو البلاد”…ودفعهم إلى التآمر والتواطؤ ضد المدير الإقليمي السابق…
وأخيرا، وليس آخرا…ألا تعتبرمختلف هذه الأساليب والممارسات البائدة خاشقجة لمديرية التميز، وإصرارا على قتل فريق عمل كان متعاضدا ونموذجيا وناجعا، ومحاولة لوأد إشعاع إقليم واعد؟؟؟!!!…ولكن هيهات…هيهات…فسيدي بنور له رجاله ونساؤه الذين يتحدون كل المكائد التي تحاك من طرف بعض حسيري البصر والبصيرة…

مشاركة