الرئيسية أحداث المجتمع حينما تتحول التعاونيات وسيلة للإثراء على حساب المرأة القروية

حينما تتحول التعاونيات وسيلة للإثراء على حساب المرأة القروية

IMG 20210708 WA0194
كتبه كتب في 8 يوليو، 2021 - 8:43 مساءً


رشيد أنوار / صوت العدالة

أضحت التعاونيات والجمعيات في العديد من المناطق القروية بضواحي مدينة أكادير ، عنصرا مهما في إدماج المرأة القروية في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، إذ أصبحت فئة كبيرة من النساء يتمتعن بدخل مالي، يساعدهن على توفير حاجيتهن، وحاجيات أسرهن، ومن ثمة التمتع بالاستقلالية المالية، ناهيك عن إستفاذة مجموعة من هاته الجمعيات من تسهيلات و تمويلات وصف بعضها بالمهمة ، من المبادرة الملكية للتنمية البشرية ،او مختلف المتدخلين من صناديق للدعم داخلية أو أجنبية ، و مؤسسات مانحة ، و بعض رجال الأعمال ، فأضحت بعضها تحقق أرباحا مهمة ، و تحضى بسمعة طيبة وطنيا ودوليا .
الا أن هاته المنجزات في بعض التعاونيات لم تظهر أثارها سوى على بضع محظوظين ،لتبقى الشعارات الرنانة التى تحملها في طيات قوانينها الأساسية مجرد درء للرماد في العيون …
بضع نسوة مغلوبات على أمرهن أفصحن لصوت العدالة عن الجانب الخفي من شجع و تغول بعض رؤساء التعاونيات و معاناة النساء داخلهن ، حيث أنخرطن في تأسيس تعاونية نسوية متخصصة في إنتاج و تسويق زيت الأركان و المنتوجات الفلاحية و تربية الماشية ،بدوار تيغانمين التابع لجماعة الدراركة ،حيث إكتشفن مجموعة من التلاعبات حيث تم بناء مقر التعاونية فوق أرض في ملكية زوج الرئيسة ،من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و إستغلال جزئها العلوي كسكن ، ناهيك عن إستخلاص سومة كرائية يستفيذ منها زوج الرئيسة حسب شكاية توصلت بها المصالح المعنية سنة 2016 …
و أضافت ذات المتحدثات أنهن إكتشفن بالصدفة عدم إدراجهن كعضوات في السجلات القانونية و تعويض أسمائهن بأسماء من خارج القرية ، و أن أغلبهن يحملن صفة مستخدمات يقومن بأعمال شاقة في ظروف جد قاسية و بدون أدنى شروط العمل من تغطية صحية ،و الضمان الإجتماعي …
قصة نساء دوار تغانمين جزء صغير من مما تعانيه المرأة القروية من إستغلال ،في أفق تفعيل الرقابة و الإفتحاص على المال العام ، و تحريك المتابعات القضائية في حق كل من سولت له نفسه إستغلال جهل المرأة القروية و ظروفها للإغتناء الغير المشروع .

.

مشاركة