الرئيسية أحداث المجتمع حماية المؤسسات التعليمية بالمجال الحضري من أولويات وزارة الداخلية..هل مدارس بالوسط القروي من بين هذه الأولويات ؟؟

حماية المؤسسات التعليمية بالمجال الحضري من أولويات وزارة الداخلية..هل مدارس بالوسط القروي من بين هذه الأولويات ؟؟

كتبه كتب في 13 ديسمبر، 2021 - 9:09 مساءً

اللقاء التواصلي المباشر للمصالح الأمنية مع الإدارة التربوية ضرورية باعتبارها شريكا أساسيا في تدبير الشأن الأمني

خولاني عبدالقادر

 

    ظاهرة تعرض العديد من المؤسسات التعليمية و أطرها الإدارية و التربوية في كل أقاليم و جهات المملكة  ، لم تعد مقتصرة على الوسط الحضري بل تعدته إلى العالم القروي ، حيث تعرف نساء و رجال التعليم و تلاميذ المؤسسات التعليمية ، العديد من المضايقات و التحرشات النفسية و الجسدية خارج فضاء المؤسسة و كذا بداخلها من خلال كتابة كلمات تمس الحياء و الأخلاق من طرف غرباء عن المؤسسات التعليمية و أحيانا من تلامذتها…، و نخص بالذكر هنا المؤسسات التعليمية بالعالم القروي ، التي عادة ما يتم تخريب و سرقة ممتلكات المؤسسات التعليمية في ظل عدم تواجد أعوان الحراسة ، و الغياب التام للدور الذي يجب أن يلعبه كل من الدرك الملكي في حماية الشغيلة التعليمية وتلاميذها و الممتلكات ، و كذا جمعيات آباء و أولياء التلاميذ في توعية أبنائهم بدور المدرسة و المدرس في تهذيب أخلاقهم و السمو بمكتسباتهما المعرفية حتى يتمكنوا من مجابهة الحياة الصعبة ، و في ظل تعدد الشكايات التي تهم التعدي على حرمة المدرسة العمومية بصفة عامة ،وسرقة ممتلكات المؤسسات التعليمية ، و أحيانا تتعرض الحجرات الدراسية للتدنيس من خلال كتابات ألفاظ نابية لا أخلاقية على السبورة و جدران الفصل ، ناهيك على تخريب مقاعد المتعلمين و الوسائل التعليمية وغيرها ..

     وهنا نتساءل و معنا المتتبع للظاهرة ، عن مدى تفعيل الخطة الأمنية التي أقرتها دورية وزارة الداخلية لحماية المؤسسات التعليمية و محيطها و فعاليتها بالمجال الحضري ، من أجل الحد من تفشي ظاهرة ترويج التحرش الجنسي والعنف اللفظي و الجسدي الذي عادة ما يحدث في فضائها الخارجي و الداخلي ، و محاولة اليائسة لمافيا ترويج المخدرات جعل المؤسسات التعليمية سوق بامتياز لترويج الممنوعات في وسط تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية …، مما يتطلب من مختلف المصالح ألأمنية الحيطة و الحذر و الرفع من وثيرة تعقب مروجي المخدرات بجميع أشكالها بمحيط المؤسسات التعليمية، مع التكثيف الحضور الأمني بمحيطها، من أجل تعزيز الأمن  و الأمان…

 وإن التواجد المكثف للآباء و الأولياء التلاميذ بأبواب المؤسسات التعليمية بصورة مشينة، دليل قاطع على خوفهم من تعرض أبنائهم للاعتداء أثناء الخروج و الدخول ، وضع مقلق بالفعل و  إجراء جميل من وزارة الداخلية التي تولي اهتمام كبير لأمن و أمان المؤسسات التعليمية ، يتطلب منا التشجيع  و المتابعة ، في حين نتساءل ومعنا المتتبع للشأن التعليمي ، هل الخطة الأمنية تخص فقط الوسط الحضري أم أنها ستعمم  كذلك بمؤسسات التعليمية  بالعالم القروي و متى سيتم ذلك ؟؟

وهنا تطرح  أهمية اللقاء التواصلي المباشر للمصالح الأمنية مع الإدارة التربوية باعتبارها شريكا أساسيا في تدبير الشأن الأمني بغرض تحقيق حكامة أمنية جيدة بمحيط المؤسسات التعليمية، تضمن للتلميذ والتلميذات والعاملين بالمؤسسات التعليمية مناخا أمنيا سليما، يشجع على التمدرس ، لما تشكله اللقاءات من إضافات نوعية في البحث عن الوسائل الكفيلة للدفع بقطاع التربية والتكوين نحو الأمام، وهو القطاع الذي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس حفظه الله يؤكد على أولويته، لأنه يهم كافة مكونات المجتمع المغربي، بحكم رسالته النبيلة والأساسية في تكوين وبناء أجيال الغد…

مشاركة