صوت العدالة- محمد بنعبد الله
عرفت مراكش منذ بداية الشهر الكريم(رمضان 1443)، انتفاضة جمعيات المجتمع المدني بمقاطعة المنارة، التي فاق عددها 30 جمعية،بسبب تدني خدمات الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء راديما، والمتعلقة أساسا بالماء الصالح للشرب .
الإحتجاج على الوكالة من طرف الجمعوين التابعين للمقاطعة المذكورة ، و التي تعتبر من أكبر المقاطعة بالمغرب من حيث المساحة و الكثافة السكانية، على تلوث المادة الحيوية الماء، الذي أصبح لونه أصفر، و مذاقه كماء المسابح ممزوج بالكلور ، و أخيراً رائحته كريهة كأنه مختلط مع المياه العادمة (الواد الحار)، غير قابل حتى للوضوء ناهيك الشرب !!! حسب تصريح مسجل لدينا من مواطنين .
كما يعلم الجميع أن مادة الكلور اذا تمت اضافتها للماء الصالح للشرب، فالانسان يصبح مهدد بالموت نعم الموت، حيث أكدت دراسة ان شرب الماء المعقّم بالكلور يخلق مشاكل في الإنجاب، ناهيك عن مشاكل بجهاز المناعة، بحيث يهدد بنسبة كبير بالنوبات القلبية، ويؤثر بشكل سلبي على البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يسبب كذلك سرطان المعدة والأمعاء على مدى الحياة بنسبة 50 إلى 100٪ ،كل هذه المخاطر ظهرت مؤخراً لدى مجموعة من المواطنين بمراكش، بسبب جودة الماء المقدم من “راديما* .
تصريح المسؤولين بالوكالة السالفة الذكر، أكدوا أن الماء جودته جيدة اي صالح للشرب، رغم المذاق و اللون و الرائحة، و ان منبعه هو سد أم الربيع المتواجد بالقرب من مدينة الدارالبيضاء. السؤال لماذا لم يتم الإعتماد على مياه الصافية النابعة من جبال الاطلس الكبير التي تبعد على المدينة ب 50 كلمتر تقريباً ليس 200 كلمتر على سد أم الربيع ؟؟
بلاغ راديما لم يشفي غليل الساكنة المقهورة من خدماتها، بل اشعل فتيل الانتفاضة ضدها. حيت ما كيحس بالمزود غير لي مضروب بيه كيما قال المثل المغربي .
حيث صرح لجريدة صوت العدالة بعض الجمعويين، راه تقهرنا حنا مني كتجينا الفاتورة كنخلصوها بزز منا و لا يقطعو لينا الماء، و حنا دابا شكون ينصفنا مني و ولادنا وحنايا مرضنا و بالدليل، و زيد عليها كنشربو الماء بالفلوس من الحانوت، هما يشربو الماء صافي و نقي و هادشي الى شربوه من الروبيني، اعباد الله واش حنا ماشي مغاربة، الأحياء الراقية نقي عندهم و هنا حيت من أحياء شعبية ملوث عندنا، هي غير نموتو حنا ياك !!! ؟؟؟
في إتصال هاتفي مع حقوقي مسؤول بجمعية الدفاع عن حقوق الانسان، أكد أن من حق المواطن ان يقاضي أي جهة كانت ولو حكومية لم تنفذ ما جاء في القانون، و أضاف أن راديما خرقت العقد الذي ابرمته مع الساكنة بأنها ستقدم الماء بجودة عالية منها المذاق و الرائحة، الأن وجب على المسؤولة بالوكالة(المديرة) تقديم اعتذار للساكنة و تعويضهم على الأضرار التي لحقتهم ليس التعنت، فكفى من الفوضى…
للإشارة.. المسؤولة عن مصلحة التواصل بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء مراكش نائمة كنوم الطفل الصغير، هاتفها يرن بدون مجيب ليس للمرة الخامسة…، هذا يبرهن أن هدفهم هو المال ليس شيء اخر .